كشف مصدر مطلع على مجريات التحقيقات باستهداف معملين لشركة "أرامكو" السعودية في منطقة بقيق، أن الهجوم تم بواسطة طائرات مسيرة "درون" أقلعت من العراق وليس من اليمن، وفقا للمعلومات الأولية.
ونقات شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن المسؤول (لم تسمه) أن الأضرار في هذا الهجوم ناجمة عن هجوم بـ"طائرات درون مسلحة"، على حد تعبيره.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" في تغريدة على "تويتر": "تقف طهران وراء ما يقرب من 100 هجوم على السعودية في حين يدعي روحاني وظريف الانخراط في الدبلوماسية".
وتابع: "وفي خضم كل الدعوات إلى وقف التصعيد، شنت إيران الآن هجوماً غير مسبوق على إمدادات الطاقة في العالم. ولا يوجد دليل على أن الهجمات جاءت من اليمن".
وأضاف "بومبيو" في تغريدة منفصلة: "ندعو جميع الدول إلى إدانة الهجمات الإيرانية علنا وبشكل لا لبس فيه. وستعمل الولايات المتحدة مع شركائنا وحلفائنا لضمان أن تظل أسواق الطاقة مزودة بشكل جيد وأن تُساءل إيران عن عدوانها".
وقبل نحو أسبوعين، كشفت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية، أن الهجمات التي نفذتها طائرات مسيرة إسرائيلية على مواقع عسكرية تابعة للحشد الشعبي في العراق، انطلقت من قواعد عسكرية تابعة لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت ميليشيا "الحوثي" اليمنية مسؤوليتها عن الهجوم الذي قالت إنه استهدف مصفاتين نفطيتين سعوديتين بـ10 طائرات مسيرة.
وقال الناطق باسم ميليشيات الحوثيين "يحيى سريع"، عبر بيان بثته قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، إن "استهداف حقلي بقيق وخريص يعد من أكبر العمليات في العمق السعودي".
لكن طول المسافة التي تستلزم تقنيات متقدمة فضلا عن عدم تعرض الدفاعات السعودية لأي من الطائرات العشر التي أعلن عنها "الحوثي"، يدفع بالتشكيك في هذه الرواية، وطرح فرضية أن نقطة انطلاق الهجوم دولة أخرى أقرب.
لذلك قد يفهم الهجوم في سياق مختلف عن الحرب الدائرة في اليمن، في حال كان في إطار الرد على الدور السعودي في الهجمات الإسرائيلية التي تعرضت لها مواقع الحشد الشعبي في العراق.