قبل قرون من ظهور الأدوية، كانت النساء تعتمد على العلاجات العشبية لتجاوز مشاكل الحمل، مثل تناول الزنجبيل لتخفيف غثيان الصباح أو شرب شاي أوراق التوت لتقصير المخاض.

قد تبدو العلاجات العشبية خيارًا أفضل من الأدوية لأنها تأتي من النباتات. لكن كونها طبيعية لا يعني أن هذه المنتجات آمنة لك ولطفلك، ووجد العلماء من خلال مراجعة 74 دراسة عن استخدام المكملات العشبية في الحمل آثاراً جانبية لبعض العلاجات.

كان الزنجبيل مرتبطًا بحرقة المعدة وآلام البطن والغثيان، وتم ربط زيت اللوز، الذي يستخدم لمنع علامات التمدد، بالولادة قبل الآوان، كما ارتبطت ورقة التوت مع زيادة احتمال الولادة القيصرية.

لا يوجد معلومات كثيرة معروفة عن المكملات الغذائية مثل الأدوية، وتقول الأستاذة المساعدة في طب التوليد وأمراض النساء "شيفاني باتل": "من أجل الحصول على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير، يجب أن تخضع الأدوية لدراسات صارمة. لم تخضع المكملات لهذه العملية، لذلك لا توجد طريقة لمعرفة أنها آمنة حقًا."

كانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا في الدراسة شكاوى الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء والإسهال، والتي يمكن أن تجفف المرأة الحامل، ويمكن أن تعاني من الانقباضات، مما قد يؤدي بها إلى الولادة المبكرة.

من الصعب التنبؤ بالآثار الجانبية التي قد يسببها المكمل، أو حتى معرفة بالضبط ما في الزجاجة، فعندما قام الباحثون الكنديون بتحليل الحمض النووي في 44 منتجًا عشبيًا، وجدوا أن معظمها تحتوي على مادة وراثية من أنواع نباتية غير مدرجة في الملصقات. بعض المنتجات العشبية تحتوي مواداً كيميائية ومبيدات حشرية أو ملوثات خطرة أخرى.

حتى نعرف المزيد عن مخاطر المكملات العشبية، لا تستخدميها دون استشارة طبية. حيث تقول الأستاذة: "إذا كنت تفكرين في تناول مكمل غذائي، تحدثي إلى طبيبك بشأنه".

قد تكون بعض الأعشاب، مثل الزنجبيل، مفيدة إذا تناولتها بالجرعة والشكل المناسبين. حيث تقول "باتيل": "الزنجبيل يعالج الغثيان بشكل جيد للغاية، لكن إذا كنت تأخذين الكثير منه، فقد يسبب حرقة في المعدة"، قد تكون حلوى الزنجبيل والمشروب الغازي بطعم الزنجبيل أهدأ على المعدة من الزنجبيل على حالته العادية.

أحد المكملات التي يجب على المرأة تناولها هي فيتامينات ما قبل الولادة التي تحتوي على حمض الفوليك، الذي يساعد على منع تشوهات الولادة الأنبوبية العصبية، والحديد ، مما يساعد طفلك على النمو والتطور بشكل طبيعي.