كشف مصدر مطلع، الثلاثاء، أن تقييم السعودية والولايات المتحدة بشأن الهجوم على منشأتي النفط التابعتين لشركة "أرامكو"، السبت الماضي، يُرجح أنه جرى تنفيذه بصواريخ كروز حلقت على ارتفاع مُنخفض مدعومة بطائرات بدون طيار "درونز"، انطلقت من قاعدة إيرانية تقع قرب الحدود العراقية.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن المصدر المطلع على التحقيق السعودي الأمريكي (لم تسمه)، أن تقييم الدولتين يظهر أن هناك "احتمالية كبيرة" حول أن الصواريخ المدعومة بـ"الدرونز" تم إطلاقها من قاعدة إيرانية قرب الحدود مع العراق.
وأضاف أن المسار كان عبر إرسال الصواريخ فوق العراق وجعلها تلتف فوق الكويت وصولا إلى منشأتي النفط السعوديتين لإخفاء مصدر إطلاقها.
وتابع المصدر بالقول إنه لا توجد أي مؤشرات على الإطلاق من شأنها الإشارة إلى أن هذه الصواريخ جاءت من جنوب السعودية، خاصة اليمن.
وقال المصدر إن بعض الصواريخ فشلت في إصابة أهدافها، وسقطت في الصحراء قبل وصول وجهتها، حيث حقول أرامكو في بقيق، مضيفا أن حالتها جيدة بدرجة كافية لتحديد أصلها وهويتها.
وأضاف أن محققين أمريكيين خبراء في الأسلحة قد وصلوا إلى المملكة لمساعدة المحققين العسكريين السعوديين في تحديد عدد الصواريخ التي ضربت منشأتي نفط لأرامكو، والتحقق منها لمعرفة هويتها وأصولها والتكنولوجيا المستخدمة فيها ومن يمتلكها.
ومنذ توجيه الاتهامات الأمريكية، بداية من وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، بأن إيران تقف وراء الهجوم، تمسكت طهران بنفي تلك الاتهامات.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن مدير الاستخبارات الخارجية الروسية "سيرغي ناريشكين"، عن وجود تهديد لاستخدام السيناريو العسكري عقب الهجمات على المنشآت النفطية السعودية.
يشار إلى أن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية كشفت عن توصيات قدمها مسؤولون بالبنتاغون بتنفيذ رد محدود على الهجمات الأخيرة على منشآت النفط السعودية، لتجنب مواجهة مكلفة مع إيران.