انتشر مقطع فيديو على "تويتر" لمجندين مصريين بزيهم العسكري يبيعون الطماطم والخيار في أحد الأسواق ضمن مشروعات الجيش المصري التي تزايدت منذ تولي الرئيس "عبدالفتاح السيسي" حكم البلاد.

وأثار الفيديو الجدل حول مهمة القوات المسلحة في البلاد؛ حيث يظهر أحد المجندين واقفا بجوار سيارة نقل لبيع الخضروات وهو يبيع الطماطم والخيار والباذنجان.

ويهتف المجند لبيع الطماطم قائلا: "2 كيلو ونص بـ10(جنيهات) يا طماطم، يا مجنونة يا بنت المجنونة"، وهو نداء كثيرا ما يطلقه بائعو الخضار على الطماطم في بعض المواسم نظرا للتقلبات الحادة في أسعارها. 

وانتقد ناشطون مقطع الفيديو الذي تم تصويره مؤخرا، معبرين عن أسفهم من وصول الجيش الذي يعتبرونه من أعظم وأقوى جيوش المنطقة إلى هذا الحال.

ومنذ تولي "السيسي" الحكم، تصاعدت سيطرة الجيش على قطاعات اقتصادية مختلفة في البلاد، وتوزعت استثماراته بين مشروعات طرق وكباري، ووحدات سكنية، ومزارع سمكية، ومنافذ لبيع اللحوم والمواد التموينية وشركات أدوية، وألبان، وقاعات أفراح، وفنادق، وشركات فنية ورياضية وإعلامية. 

وقبل يومين، شن "السيسي" هجوما على كل من يتعرض إلى الجيش ومؤسساته، واعتبره يستهدف الدولة المصرية وإسقاطها.

وفي إشارة إلى المقاول والممثل المصري "محمد علي"، الذي اتهم "السيسي" وقيادات في الجيش، بالفساد وإهدار المال العام، دون ذكر اسمه، قال "السيسي": "اللي عاوزين يوقعوا مصر.. هيوقعوا الجيش".

وحصدت فيديوهات "علي"، عبر "فيسبوك"، ملايين المشاهدات، وسط اهتمام إعلامي من القنوات المعارضة لنظام "السيسي"، وتداول واسع عبر مواقع التواصل لوقائع الفساد التي ذكرها، متضمنة أسماء جنرالات كبار في الجيش المصري.