شنت السلطات المصرية حملة اعتقالات واسعة في مختلف المحافظات المصرية، كما دفعت بعدد من الآليات والجنود إلى مداخل القاهرة والطرق الرئيسية تحسبا لأي تحركات شعبية مطالبة بإسقاط النظام.
ورصد ناشطون ومغردون مصريون التحركات التي بدأ نظام الرئيس "عبدالفتاح السيسي" اتخاذها، فيما بدا محاولة لاستباق أي مظاهرات متوقعة، استجابة لدعوة رجل الأعمال والممثل "محمد علي" لـ"السيسي" إلى التنحي اليوم الخميس، أو مواجهة مظاهرات ضده غدا الجمعة.
وقال ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بمصر إن وزارة الداخلية تشن حملات أمنية من عناصر الأمن المركزي والمرور، وتجهز خططا لمواجهة المظاهرات المحتملة.
وتداول رواد مواقع التواصل أنباء عن اعتقالات بين صفوف المعتقلين السابقين، فضلا عن اعتقالات عشوائية في الميادين الكبرى.
وكشفت مصادر حقوقية أن أجهزة الأمن اعتقلت بعض الناشطين من داخل أقسام الشرطة، حيث كانوا يقضون الساعات المفروضة عليهم وفقا لأحكام قضائية، توجب عليهم ما يعرف بالتدابير الاحترازية.
وسبق أن كشفت مصادر أمنية أن وزير الداخلية اللواء؛ "محمود توفيق"، أصدر تعليمات بزيادة حالة الطوارئ داخل الوزارة، ومنع إجازات الضباط، واستدعاء من تحصل على إجازة للعودة إلى العمل فورا.
ووفقا لتلك الخطط الأمنية، فقد صدر تكليف لإدارة المرور بإغلاق أنفاق الثورة والعروبة والميرغني بمنطقة مصر الجديدة شرقي القاهرة، والتي تؤدي جميعا إلى محيط قصر الاتحادية الرئاسي.
ولن تسمح السلطات بمرور أي سيارة أو شخص عبر هذه الأنفاق بداية من صباح الجمعة وحتى فجر السبت.
أما فيما يتعلق بميدان التحرير وسط القاهرة، والذي كان منطلقا لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، فإن السلطات المصرية تعتزم إبقاء الميدان مفتوحا، على أن تتأهب القوات الأمنية الموجودة داخل المبنى القديم لوزارة الداخلية، المطل على الميدان الواقع في شارع الشيخ ريحان، والاستعانة بهذه القوات حسب الحاجة.
في السياق ذاته قررت السلطات الأمنية تقديم موعد مباراة بطولة السوبر، المقررة الجمعة، لتتزامن مع توقيت المظاهرات المقترح، في محاولة لصرف الجماهير عن متابعة المظاهرات أو الانضمام إليها.