علماء إسرائيليون يعيدون تشكيل إنسان انقرض منذ 50 ألف سنة

الجمعة 20 سبتمبر 2019 06:34 م

استعان علماء إسرائيليون بحمض نووي، وبعض العظام، لإعادة تشكيل وجه وجسم إنسان اندثر قبل 50 ألف سنة، يعرف بـ"إنسان دينيسوفا".

وتمكن العلماء بجامعة القدس العبرية، تحت إشراف ليران كارمل، من إعادة تشكيل المظهر العام لهذا الإنسان، وفق "مونت كارلو"، اليوم الجمعة.

لم يكن العلماء يعرفون الكثير عن "إنسان دينيسوفا"، الذي عثر على أولى بقاياه في عام 2008، وكانت مجرد أسنان وأجزاء عظام وفك أسفل.

وأوضح "كارمل"، وهو أستاذ جامعي خلال عرض النتائج في القدس: "من الصعب جدا الانطلاق من الحمض النووي لرسم الشكل الخارجي".

وطور العلماء طريقة جديدة "يمكن الوثوق بها بنسبة 85 %"، وتمكنوا من خلالها بعد عمل استمر ثلاث سنوات من إعادة تشكيل المظهر العام لـ"إنسان دينيسوفا".

ونجحوا في إظهار 56 فارقا بين "إنسان دينيسوفا"، والإنسان المعاصر، "وإنسان نياندرتال".

وكان "إنسان دينيسوفا"، على سبيل المثال، يتميز بجبين ضيق، مثل "إنسان نياندرتال"، وخلافا للإنسان المعاصر.

وتم التوصل إلى هذه النتائج بفضل اكتشاف عظمة زهرية في كهف في سيبيريا، قرب منغوليا، حيث يجري باحثون، غالبيتهم من الروس، حفريات منذ أربعين سنة تقريبا.

وقال "كارمل": "العظمة عائدة لطفلة من إنسان دينيسوفا في الثالثة عشرة من عمرها، توفيت في كهف في دينيسوفا، في سيبيريا قبل 70 ألف سنة. وقد فتحت هذه العظمة فصلا جديدا في تطور الإنسان".

وانفصل "إنسان دينيسوفا" و"إنسان نياندرتال" قبل 400 ألف سنة أو 500 ألف سنة ليصبحا إنسانين مختلفين.

وبعد مغادرة أفريقيا، تشت "إنسان نياندرتال" في أوروبا وغرب آسيا، فيما توجه "إنسان دينيسوفا" إلى شرق آسيا.

واندثر "إنسان دينيسوفا" قبل 50 ألف سنة من دون أن يعرف العلماء سبب ذلك.

المصدر | الخليج الجديد + مونت كارلو

  كلمات مفتاحية

اكتشاف علمي