أعلن الجيش الأمريكي، الجمعة، أنه قتل 8 عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية"، في غارة جوية بمحيط مدينة "مرزق" جنوب غربي ليبيا.
وذكر بيان للقيادة الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم"، أن الضربة وقعت يوم الخميس، بالتنسيق مع حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليا، وأنها لم تسفر عن إصابة مدنيين.
وقال قائد "أفريكوم" الجنرال "ستيفن تاونسيند"، في ذات البيان: "لن نسمح لهم (عناصر التنظيم) باستخدام النزاع الحالي في ليبيا كملجأ"، مضيفاً: "بالتعاون مع شركائنا الليبيين، سنستمر في حرمان الإرهابيين من الملاذ الآمن في ليبيا".
من جانبه، أكد المجلس الرئاسي، الليبي، في تصريح صحفي، أن الغارة الأمريكية التي استهدفت عناصر "الدولة الإسلامية"، في ضواحي مرزق، "تمت في إطار التعاون المشترك بين ليبيا والولايات المتحدة الأمريكية، وبالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني".
وتابع المجلس: "في هذا الإطار فإن حكومة الوفاق الوطني، ومن خلال التعاون الإستراتيجي مع حلفائها، ستستمر في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه أينما كان ورغم كل التحديات".
وكان التنظيم قد خسر في ديسمبر/كانون الأول من عام 2016، معقله في مدينة سرت وسط ليبيا؛ لكنه تراجع إلى الصحراء الشاسعة لإعادة تجميع صفوفه.
ومع بداية النصف الثاني من 2017 بدأ التنظيم ينشط انطلاقا من جبال الهروج وسط الصحراء الليبية، من خلال الإغارة على الواحات وحقول النفط والبلدات الصحراوية المعزولة في محافظة الجفرة (وسط) وإقليم فزان (جنوب غرب)، والقيام بعمليات انغماسية بالعاصمة طرابلس.