قالت دراسة أوروبية إن مقاتلات فرنسية من طراز "رافال" باعتها باريس لمصر جرى استخدامها في الحرب في ليبيا لدعم قوات "خليفة حفتر".
كما خلصت الدراسة، التي نشر نتائجها موقع "ميديا بارت" الإلكتروني، إلى أن الصواريخ الموجودة في قاعدة تستخدمها قوات تابعة لـ"حفتر" جنوبي طرابلس تعود ملكيتها لفرنسا، وأن الأخيرة تقر بذلك.
الدراسة أجرتها إذاعة "راديو فرانس" وموقعا "بلينغكات" و"ديسكلوس" الاستقصائيين الفرنسيين، وموقع "لايت هاوس ربورتس" الهولندي حول مقاتلات "رافال" المباعة لمصر.
ووفقا للدراسة، فإن المقاتلات المذكورة استخدمت من أجل دعم قوات "حفتر" في الهجمات على مدينة درنة (شرق) وقاعدة جوية قرب مدينة هون (650 كم من العاصمة طرابلس) قبل عامين، موضحة أن هناك مقاطع مصورة لذلك.
وقال المدير السابق لجهاز الاستخبارات الفرنسي "برنار باجوليه" إنه كان على تواصل مع "حفتر" ورئيس حكومة "الوفاق"، "فايز السراج"، عندما تم تعيينه مديرا لجهاز الاستخبارات عام 2013، من أجل مكافحة الإرهاب.
ورأى "باجوليه" أن "حفتر" أكثر فعالية من "السراج" فيما يتعلق بمسألة محاربة الإرهاب في ليبيا، وفق تعبيره.
واعترف مدير المخابرات السابق بأنهم كانوا على تواصل أكثر مع "حفتر"، متذرعين بأنه يسيطر على مساحات أوسع في ليبيا.
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا باعت مصر 24 طائرة مقاتلة من طراز "رافال"، بقيمة 5.2 مليارات يورو عام 2015، واستنكرت آنذاك منظمات حقوق الإنسان وبعض السياسيين هذه الخطوة.
وتأتي تلك الدراسة في الوقت الذي يثور فيه جدل في أوروبا حول صفقات السلاح التي تدعم بها شركات السلاح الأوروبية أنظمة متورطة في عدد من الحروب وانتهاكات حقوق الإنسان.
وتتهم حكومة "الوفاق الوطني" الليبية، المعترف بها دوليا، عددا من الدول، بينها فرنسا ومصر، بالتورط في دعم "حفتر" في هجومه على العاصمة طرابلس، وقصف أحياء مدنية بدعم من تلك الدول.