صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «جون كيربي»، بأن وزارة الدفاع «البنتاغون» والجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولي لا يرون ضرورة في فرض منطقة آمنة في سوريا حاليا.
وأوضح «كيربي» أمس الثلاثاء، «أن هناك صعوبات كبيرة لفرض مثل هذه المنطقة، إضافة إلى أن التحالف الدولي لا يدعم الآن إقامة منطقة آمنة».
وأشار «كيربي» إلى أن تركيا لها موقف واضح منذ فترة طويلة بشأن إقامة المنطقة الآمنة، نافيا علمه بوجود خطة عسكرية تركية جاهزة في هذا الشأن.
وأعرب «كيربي» عن تفهم بلاده للقلق الذي تعيشه تركيا على حدودها، قائلا إن أنقرة تتحمل عبء اللاجئين، ولا أحد يغض طرفه عن الصعوبات التي تواجهها.
وكان البرلمان التركي قد صادق العام الماضي على مذكرة تفوض الحكومة في إرسال القوات المسلحة خارج البلاد، للقيام بعمليات عسكرية وراء الحدود، إذا اقتضت الضرورة ذلك، من أجل التصدي لأي هجمات محتملة قد تتعرض لها تركيا من التنظيمات الإرهابية في سوريا، والعراق.
من جانبها أعلنت الرئاسة التركية أمس الثلاثاء، أن أي إجراءات أمنية تتخذها البلاد على حدودها مع سوريا ستهدف إلى حماية أمن حدودها، وليست من أجل الحرب.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، «إبراهيم قالن»،في مؤتمر صحافي: إنه «ليس من الصواب التعليق على التدابير التي اتخذت من أجل حماية الحدود بعناوين مثل «تركيا تدخل الحرب»، مضيفا: «المهمة الأساسية لأي بلد هي حماية حدوده واتخاذ التدابير اللازمة المتعلقة بذلك».
في غضون ذلك ذكرت «وكالة أنباء الأناضول» في تقرير لها أن الجيش التركي نشر أول أمس الإثنين مدرعات عسكرية في ولايتي غازي عنتاب وكيلس التركيتين على الحدود مع سوريا.
وأضافت الوكالة أن المركبات المدرعة جرى نشرها في نقاط حدودية قرب معبر «قره كامش» الحدودي، وفي ولاية كيلس جنوبي البلاد، كما سيرت القوات دوريات راجلة في بعض المناطق لمراقبة تطورات الوضع في الجانب السوري عن كثب.
كما صرح وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» قبل يومين بأن اجتماع مجلس الأمن القومي سيبحث مسألة التدخل العسكري في سوريا.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن الجيش يعد خطة لإقامة منطقة حدودية آمنة شمالي سوريا بعمق 35 كيلومترا وطول 110 كيلومترات.
غير أن وزارة الخارجية الأميركية قالت أمس الإثنين إنه لا توجد أدلة قوية على أن تركيا والأردن تبحثان إقامة منطقة عازلة في سوريا بسبب ما وصفتها بتحديات لوجستية خطيرة تتعلق بهذا الأمر.