كشف مصدر مصري مطلع، عن قرب إجراء الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، حركة إقالات بالجيش، تطال وزير الدفاع الفريق "محمد زكي".
وقال المصدر في تصريحات خاصة لـ"الخليج الجديد"، إن هناك أزمة بالفعل بين "السيسي" و"زكي"، تتعلق بعدم رضا الثاني عن انخراط الجيش في أنشطة اقتصادية، لا علاقة لها بالأمن القومي المصري.
وأضاف المصدر المقرب من المؤسسة العسكرية، أن تسريبات الفنان والمقاول "محمد علي" زادت من هوة الخلاف بين الطرفين، في ظل تضرر سمعة المؤسسة العسكرية جراء اتهامات بالفساد، ومحاباة بعض الجنرالات.
وتوقع المصدر إقالة "زكي" وآخرين، قبيل نهاية العام الجاري، ضمن خطة لإظهار "السيسي" محاربا للفساد، ورافضا لتجاوزات جنرالات الجيش المالية.
وتسببت تسريبات "محمد علي" عن وقائع فساد وبناء قصور رئاسية، في إجبار "السيسي" على الرد والاعتراف بذلك خلال مؤتمر للشباب.
وقال "السيسي": "أه نعم بنبني، ولسه هنبني قصور تانية (...) أنا بأسس دولة جديدة"، زاعما أن ملكية هذه القصور لا تعود إليه، لكنه يبنيها من أجل مصر وباسم مصر.
وأثارت تصريحات "السيسي" موجة غضب عارمو ضده عبر مواقع التواصل، وسط دعوات للتظاهر، ومطالبات بالرحيل.
وكان "زكي" تم تعيينه قائدا للحرس الجمهوري فس أغسطس/آب 2012، في عهد الرئيس الراحل "محمد مرسي"، حتى تم تعيينه في 14 يونيو/حزيران 2018 وزيرا للدفاع خلفا للفريق "صدقي صبحي".
ولعب "زكي" دورا كبيرا في إنجاح الانقلاب العسكري الذي أطاح بـ"مرسي" في 3 يوليو/تموز 2013، الذي قاده الرئيس الحالي ووزير الدفاع آنذاك "عبدالفتاح السيسي"، ونفذ عملية اعتقال الرئيس المنتخب ورفاقه.