اعتقلت قوات الأمن المصرية نائب رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، عبد الناصر إسماعيل، وأمين العمال بحزب "الاستقلال"، "محمد مراد"، من منزليهما، بالتزامن مع مظاهرات حاشدة استجابة لدعوات على الإنترنت للمطالبة برحيل الرئيس "عبدالفتاح السيسي".

ويأتي اعتقال "إسماعيل" و"مراد"، مساء الأحد، ضمن حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت عددا من الشخصيات المعارضة المصرية، والتي بدأت منذ يومين.

وفي وقت سابق أعلن حزب الاستقلال دعمه للحراك الجماهيري ضد "السيسي"، داعيا جميع المصريين إلى الاحتشاد، ظهر غد الثلاثاء، في ميدان التحرير، للتعبير السلمي عن "مطالب الشعب في حياة كريمة، وحرية، وعدالة ومساواة".

وطرح حزب التحالف الشعبي الاشتراكي (يساري) قبل يومين ما وصفه بـ "برنامج ديمقراطي للخروج من المأزق الوطني الراهن"، لمواجهة "الأزمة الراهنة، وتجنيب الشعب والبلاد آثارها الكارثية"، مؤكدا أن "الأزمة الحادة التي تواجه البلاد، نتيجة اتساع دوائر قمع المعارضين، ومصادرة الحريات، وتزايد أعباء الأزمة الاقتصادية على كاهل الطبقة الوسطى والكادحين".

من جانبه، طالب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، "مدحت الزاهد"، بـ"حماية المتظاهرين السلميين المعارضين لحكم السيسي، والذين هتفوا في ميادين مصر بشعارات ثورة يناير (عيش، حرية، عدالة اجتماعية، وكرامة انسانية) التي مجدها دستور البلاد وأهال عليها السيسي التراب" .

وطالب الزاهد، في تصريح نشره الموقع الرسمي لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، بالإفراج الفوري عن المعتقلين، والامتناع عن استخدام العنف ضد أشكال الاحتجاج السلمي التي فجرها انحراف السياسات وابتعادها عن الاستجابة لمطالب الشعب"، مؤكدا أن "أخطر تهديد للأمن هو انحراف السياسات بعيدا عن مصالح الشعب".

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على "عبدالعزيز الحسيني"، نائب رئيس حزب تيار الكرامة المصري، الذي أسسه المرشح الرئاسي السابق "حمدين صباحي"، يوم الخميس الماضي، وذلك بعد مرور أقل من 24 ساعة على إصدار الحزب بيانا هدّد فيه بتجميد نشاطه الحزبي حال استمرار "السياسات الاستبدادية التي يمارسها النظام الحالي ضد القوى المدنية والسياسية".

كما اعتقلت قوات الأمن المحامية والحقوقية، "ماهينور المصري"، من أمام مقر نيابة أمن الدولة العليا بمنطقة التجمع الخامس في محافظة القاهرة، وذلك بعد خروجها من التحقيقات كمحامية مع عدد من المقبوض عليهم خلال الاحتجاجات التي اندلعت مؤخرا.