دعت حملة "باطل" الشعب المصري للخروج في مليونية حاشدة، الجمعة المقبل؛ للمطالبة برحيل الرئيس الحالي "عبدالفتاح السيسي"، استجابة لدعوة أطلقها الفنان والمقاول "محمد علي" الذي كشف عن فساد واسع في مؤسستي الرئاسة والجيش.

واتهمت الحملة "السيسي" بإهانة الجيش المصري، وإغراق البلاد في الديون والفساد، وإهدار ثروات الشعب.

وقالت في بيان عبر "فيسبوك"، إن "السيسي فشل في حكم مصر، وفساده أصبح مفضوحا لدرجة تسيء لمصر والمصريين"، مضيفة: "قالنا إحنا فقرا قوي، وهو بيبني قصور، وبيهدر ملايين من فلوس المصريين كان ممكن تخلي حياتهم أفضل".

وتابعت: "كان ممكن بدل ما يبني لانتصار (زوجة السيسي) قصر جديد، يبني مستشفى أو مدرسة أو صرف صحي للمحتاجين. كان ممكن آلاف المصريين لا يتم حرمانهم من التموين".

واعتبر البيان "أن حكم مصر أكبر من السيسي الذي باع أرضها، وفشل في حماية نيلها، وأصبحت البلاد تحت حكمه أصغر من مكانتها، أصغر من تاريخها، وأصغر من أحلام شعبها".

وانتقدت الحملة إغراق مصر في ديون بالمليارات، معلقة: "بتزيد كل يوم محتاجة عشرات السنين عشان نسددها"، و"علشان كده لازم يرحل".

((3))

وخلال الأيام المقبلة، تصدر وسم "ارحل يا سيسي" قائمة الأكتر تداولا على "تويتر" في مصر، وسط انتشار للافتات في الشوارع المصرية تطالب "السيسي" بالرحيل.

ويشن الأمن المصري حملة اعتقالات طالت المئات، لإجهاض نزول تظاهرات حاشدة، الجمعة المقبل، تلبية لدعوة المقاول والفنان "محمد علي"، الذي كشف وقائع فساد بمليارات الجنيهات داخل مؤسسة الرئاسة والجيش المصري، في وقت يئن فيه الشارع المصري تحت وطأة الغلاء وتدهور الظروف الاقتصادية.

والجمعة الماضي، تظاهر آلاف المصريين للمرة الأولى خلال حكم "السيسي" مطالبين برحيله عن السلطة، استجابة لدعوة الفنان "محمد علي" الذي فضح فساد أسرة "السيسي" وهدد حكمه بصورة غير مسبوقة.

وعاد المتظاهرون لميادين مصر في القاهرة والأسكندرية والسويس والمنصورة ودمياط والمحلة والمنيا والشرقية في مشهد أعاد أجواء ثورة يناير/كانون الثاني 2011، واعتبر دلالة حاسمة على تجاوز المصريين الخوف والاحباط الذي هيمن على سنوات حكم "السيسي".