كشفت مصادر مطلعة أن شركة "أرامكو" السعودية تشتري النفط من دول مجاورة، للوفاء بالتزاماتها نحو مصاف أجنبية، وذلك بعد هجمات قبل 10 أيام، عطلت 50% من إنتاج عملاق النفط السعودي.

ونقلت "رويترز"، الثلاثاء، عن تلك المصادر قولها أن ذراع التجارة لأرامكو يتدبر إمدادات خام من الإمارات والكويت؛ لتغطية التزامات تجاه مصافي تكرير خارج المملكة، في دول مثل البحرين وماليزيا وكوريا الجنوبية.

وأعلنت الرياض أنها ستستعيد إنتاج النفط بالكامل بحلول الأسبوع المقبل، إلا أنها، حسب المصادر، تطلب مساعدة من منتجين خليجيين آخرين، لكي تستمر في تزويد عملائها، وسد أي فجوات بسبب النقص المؤقت.

وأوضح مصدران أن أرامكو للتجارة تدبر شحنات صغيرة من الخام الإماراتي لصالح مصفاة البحرين ومجمعات أخرى، من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).

وقال مصدر: "أدنوك سترسل مليونين إلى 3 ملايين (برميل) من مربان إلى البحرين". وأضاف آخر: "رأينا أيضا مربان يتجه إلى... ماليزيا"، مشيرا إلى مشروع مشترك بين شركة النفط الوطنية الماليزية "بتروناس" و"أرامكو".

ومربان هو أحد الخامات الخفيفة الرئيسية للنفط الإماراتي.

أما "إس-أويل" ثالث أكبر مصفاة في كوريا الجنوبية، والتي تشاركها "أرامكو" مشروعا مشتركا، فإن الأخيرة تمدها بالنفط الإماراتي والكويتي عن طريق شركات من بينها "بي.بي".

واشترت أرامكو للتجارة الخام العماني أيضا، وفقا لمصدر في السوق. وقالت المصادر إن الشركة تتطلع لاستيراد المكثفات من السوق.

ورغم تلك الأزمة، أكد مصدر أن السعودية لن تستورد الخام لتلبية حاجاتها المحلية؛ نظرا لوجود مخزون كبير من الخام لدى المملكة بالفعل، مشددا على أن صادرات النفط السعودية تمضي قدما "تماما مثلما كانت (من قبل) لتلبية حاجات السوق".

وفي 14 سبتمبر/أيلول الجاري، عطلت هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على منشأتين تعالجان الخام الخفيف، تابعتين لأرامكو، أكثر من نصف إنتاج المملكة، التي تعد أكبر بلد مصدر للنفط في العالم.