شن النظام المصري هجوما شديدا على الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بعد إثارته قضية الرئيس الراحل "محمد مرسي"، وظروف وفاته، خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء.

وأعربت الخارجية المصرية، في بيان، نشرته عبر صفحتها الرسمية، عن "بالغ الاستغراب والاستهجان" تجاه ما وصفته بـ"تصميم أردوغان على مواصلة ادعاءاته وإصداره تصريحات واهية وباطلة، ظاهرها الادعاء بالدفاع عن قيم العدالة، وباطنها مشاعر الحقد والضغينة تجاه مصر وشعبها".

واتهم المتحدث باسم الخارجية المصرية "أحمد حافظ" الرئيس التركي بـ"رعاية الإرهاب في المنطقة"، وارتكاب "انتهاكات صارخة في حق الشعب التركي الصديق؛ حيث يحاول أن يجعله رهينة لحرية زائفة وعدالة مزعومة"، على حد ادعائه.

وزعم "حافظ" أن الانتقادات التي يوجهها الرئيس التركي للنظام المصري تهدف إلى "صرف النظر عن تدهور وضع نظامه"، معددا ما اعتبره مظاهر لـ"قمع الحريات" في تركيا.

وأدان ما وصفه بمحاولة الرئيس التركي "التدخل في الشئون الداخلية لعدد من دول المنطقة؛ بهدف تهديد استقرارها الداخلي، والسعي اليائس لفرض الهيمنة والنفوذ عليها"، حسب نص البيان.

كان الرئيس التركي جدد، خلال كلمته التي جاءت بعد كلمة رئيس النظام المصري "عبدالفتاح السيسي"، التذكير بحادثة وفاة الرئيس الراحل "محمد مرسي"، الذي أطاح به "السيسي"، في انقلاب عسكري يوليو/تموز 2013، بعد عام واحد من توليه الحكم كأول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر.

وقال "أردوغان" بهذا الخصوص: "وفاة الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، وهو ينازع في قاعة المحكمة، وعدم السماح لأسرته بدفنه، جرح نازف بداخلنا".