كشف الناشط المصري "باسل رمسيس" نموذجا لفبركة الأدلة ضد المتهمين بالتظاهر في مصر عندما تحدث عن صديقه الأردني الشاب الذي اعتقل مؤخرا في منطقة المعادي بالعاصمة القاهرة بتهمة التحريض ضد السلطة ورئيس البلاد "عبدالفتاح السيسي".
وتساءل "رمسيس" الذي تابع حساب صديقه الأردني، "عبدالرحمن الرواجبة"، على "فيسبوك" منذ اعتقاله للكتابة عن قضيته: "إزاي (كيف) صاحبنا يعمل لايكات لبوستات تشتم السيسي وهو أصلا في السجن؟".
والتقط أردنيون عبر منصات التواصل بسرعة مفارقة "رمسيس"، وتحدثوا معها وعنها، فيما لم تعلق السلطات الحكومية الأردنية على المسألة، وبدأت سفارة عمان بالقاهرة بمتابعة القضية.
وسأل "رمسيس" مجددا بتوضيح أكثر: "قوى الأمن الوطني اعتقلت الشاب وصادرت هاتفه الخلوي وأودعته خلف القضبان.. كيف وضع لايكات على تغريدات تشتم الرئيس بينما هاتفه الخلوي مع رجال الأمن وهو في السجن؟".
ويفسر مراقبون الأمر بأن محضر القبض على الشاب الأردني تطرق ومن باب التزوير والفبركة إلى أنه يضع علامة الإعجاب على موضوعات ضد "السيسي" في وقت لاحق لتوقيفه أصلا.
لكن استعجال الضباط في وضع تأييدات الشاب الأردني لم تنتبه إلى أن المنشورات التي أعجبوا بها (نيابة عن الرواجبة) كانت منشورة في وقت لاحق لاعتقاله.
ووفقا لـ"رمسيس"، فإن المعتقل الأردني يدرس السينما ويهتم بها ولا علاقة له من قريب أو بعيد بالشؤون السياسية.
ويقول مقربون من "الرواجبة" إن الشاب يبحث عن فرصة في مجال تقنيات العمل السينمائي ولا يهتم إطلاقا بالسياسة، لا في مصر ولا حتى في الأردن، بحسب "القدس العربي".
علاوة على ذلك، وصف يساريون المعتقل الأردني في مصر بأنه شاب مثقف ومبدع ويساري وعلماني، وهو ضد "الإخوان المسلمون" دائما.
من جهة أخرى، تقول مصادر وزارة الخارجية الأردنية إن الجانب المصري لم يرسل مذكرات رسمية لها علاقة بالشاب "الرواجبة" واعتقاله.
ووفقا لما تم تداوله عن المذيع المصري، الموالي للنظام المصري "عمرو أديب"، فقد تم الكشف عن شبكة جواسيس فيها أشخاص غير مصريين وشخص أردني بتهمة التحريض على الفتنة وتقويض نظام "السيسي".
