صحيفة فرنسية تنتقد مسرحية ذراع السعودية الديني بباريس

الأربعاء 25 سبتمبر 2019 10:19 م

انتقدت صحيفة فرنسية، الأربعاء، اعتناء باريس بمؤتمر دولي للسلام والتضامن، تساهم في تنظيمه رابطة العالم الإسلامي المدعومة سعوديا، واصفة ذلك بالمهزلة.

وذكرت "لوكنار أونشينيه" أن السعودية تحاول ترميم صورتها بتنظيم "مسرحية إنسانوية في باريس"، بعد عام من "تقطيع أوصال" الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية.

وأضافت أن "السعودية في جولة عالمية، من أجل إعادة التأهيل"؛ فقد جال ممثلو رابطة العالم الإسلامي، الذراع الديني للنظام السعودي، في الفاتيكان وسيرلانكا وروسيا، وفي العام القادم قدّموا وعدا بزيارة "أوشفيتز" في شهر يناير/كانون الثاني، للمشاركة في الاحتفال بمرور 75 سنة على تحرير المعسكر.

وتتحدث الصحيفة عن النشاط الذي قامت به الرابطة في فرنسا، والتي استقبل أمينها العام "محمد العيسى"، حاخام فرنسا الأكبر "حاييم كورسيا"، وممثلين عن الطوائف المسيحية، وهما "المونسنيور ديفوا"، أسقف مدينة ليل، و"فرانسوا كلافيرولي"، رئيس الفدرالية البروتستانتية في فرنسا، من أجل "قضية كبرى"، وهي التوقيع على "مذكرة تفاهم وصداقة" بين كل هذه الديانات.

وشككت الصحيفة الفرنسية في هذا "الحوار بين الديانات"، الذي جاء بمبادرة من طرف "رابطة سلفية تدّعي إدانة الإرهاب" حسب تعبيرها.

وأشارت "لوكنار أونشينيه" إلى أن الأمين العام للرابطة هو وزير العدل السعودي السابق، وحكم، سنة 2014، على المدوّن "رائف بدوي" بألف جلدة و10 سنوات سجنا.

وسخرت الصحيفة الفرنسية: "العيسى هو، اليومَ، أفضلُ صديقٍ لحرية التفكير"، مشيرة إلى أن "مؤسسة الإسلام في فرنسا"، التي أنشأها وزير الداخلية الأسبق "كازينوف"، سنة 2016، بهدف "مواجهة الأيديولوجيا السلفية التي تغذي العنف والمتطرفين الجهاديين"، تدعم مؤتمر الحوار الديني المثير للجدل.

وتساءلت "لوكنار أونشينيه" عن يد الإيليزيه في إقحام "مؤسسة الإسلام في فرنسا" في هذا النشاط، الذي يبدو أن السعوديين دفعوا كل تكاليفه، أي تأجير فندق برونيار والكوكتيل والعشاء.

وكان مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا، المرتبط بالمجلس الفرنسي الإسلامي، قد أعرب عن دهشته من مبادرة تنظيم المؤتمر، وأبدى رئيسه "عبدالله زكري"، في بيان أسفه لـ"تهميش الهيئات الرسمية الممثلة للديانة الإسلامية" في فرنسا.

كما ندد "زكري"، برابطة العالم الإسلامي التي تجسد برأيه "إسلاما لا يمثل مسلمي فرنسا، ولا يتوافق (...) مع قيم الجمهورية".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

جمال خاشقجي محمد العيسى

لوفيجارو: علاقة بن سلمان وماكرون ليست جيدة