بينها قبر صدام.. أكثر 8 مواقع إثارة للجدل بالعالم (بالصور)

الخميس 26 سبتمبر 2019 12:32 م

هناك أماكن تتسم بالغموض، ويُثار كثير من الجدل حولها، من بينها أماكن ميلاد أو ووفاة أو عيش زعماء راحلين أو شخصيات كانت لها تأثير وسطوة كبيرة خلال فترة حياتها.

ومن بين تلك الأماكن المثيرة للجدل قبر الرئيس العراقي "صدام حسين"، ومنزل "بول بوت" زعيم الخمير الحمر في كمبوديا، وضريح "ستالين" السري في موسكو، ومسقط رأس الزعيم النازي "إدولف هتلر" في النمسا.

وفيما يلي جولة على تلك الأماكن:

  • قبر صدام حسين  


بعد الإطاحة بـ"صدام حسين" من السلطة في أبريل/نيسان 2003، وبعد 3 أعوام عوقب الرئيس الراحل بالإعدام شنقا.

ودُفن جثمان "صدام" في مسقط رأسه في تكريت يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 2006، في ضريح بدا أنه محميّ من الهجمات على أيدي خصومه.

وتعتبر تكريت معقلا للمسلمين السُنة في بلد تقطنه أغلبية شيعية.

لكن في 2015، تم تدمير هذا الضريح في اقتتال بين قوات عراقية وميليشيات شيعية مدعومة من إيران وفصائل مسلحة تابعة لتنظيم الدولة، لتنقل رفات "صدام" إلى مكان لم يُكشف عنه قبل وصول مسلحي تنظيم الدولة عام 2014.

  • وادي الشهداء


أُزيح الستار عن نُصب وادي الشهداء في الأول من أبريل/نيسان 1959، بعد نحو 20 عاما من العمل في تشييده.

وكان الديكتاتور الإسباني "فرانسيسكو فرانكو" هو الذي أمر بتشييده رمزا وطنيا لدفن الماضي والمصالحة، بعد أن انتهاء الحرب الأهلية (1936-1939). تلك الحرب التي قسمت إسبانيا وسقط ضحيتها مئات الآلاف من القتلى.

لكن موقع النُصب على تخوم العاصمة مدريد أصبح قضية خلافية عام 1975 عندما أضيف جثمان الجنرال "فرانكو" نفسه إلى الجثامين المدفونة فيه. وكان "فرانكو" الشخص الوحيد بين هؤلاء الذي لم يلق حتفه في الحرب الأهلية.

ومنذ ذلك الحين، صار وادي الشهداء مزارا لأنصار الزعيم الفاشي، رغم وجود تشريع راهن يحظر خروج مسيرات مؤيدة لـ"فرانكو".

ولسنوات انشغلت الحكومة الإسبانية في محاولة إيجاد حل لرفات "فرانكو". وفي 24 سبتمبر/أيلول الجاري، حكمت المحكمة العليا في إسبانيا بضرورة نقل بقايا الديكتاتور إلى مكان آخر.

  • مسقط رأس "هتلر" 


للوهلة الأولى، لا شيء ملفت للنظر في البناء القائم في 15 سالزبورغر فورستادت، أحد الشوارع الرئيسية في بلدة "بروناو آم إن" على الحدود النمساوية.

لكن ذلك يتغير بمجرد أن يلحظ المرء ذلك النقش باللغة الألمانية على شاهد النُصب، والذي يحكي عن الملايين من ضحايا الفاشية.

إن هذا البناء هو مسقط رأس "أدولف هتلر" عام 1889. ويشهد هذا العنوان زيارات سنوية تقوم بها جماعات النازيين الجدد للاحتفال بيوم ميلاد "هتلر".

واشترت الحكومة النمساوية البناء عام 2016 مقابل 350 ألف دولار، وكشفت عن خططها لهدمه. لكن المالكة السابقة للبناء "غيرلندا بومر" رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة.

وأمرت المحكمة المختصة بتغريم الحكومة 1.7 مليون دولار، وأتى قرار المحكمة على ذِكر الأهمية التاريخية للمكان كأحد عوامل زيادة سعره.

  • ضريح "موسوليني" 


تماما كما يحيي النازيون الجدد ذكرى ميلاد "هتلر" في "براوناو آم إن"، كذلك يتم الاحتفال بزعيم إيطاليا الفاشي "بينيتو موسوليني".

ويحج عشرات الآلاف من الأشخاص 3 مرات سنويا إلى البلدة الشمالية الصغيرة بريدابيو، مسقط رأس "موسوليني". ويقصد هؤلاء الزوار ضريح الزعيم في مقبرة "سان كاسيانو".

ولا يكتفي محبو "موسوليني" بإحياء ذكرى ميلاده (29 يوليو/تموز 1883) وذكرى مقتله (في 28 أبريل/نيسان 1945)، بل إنهم يحتفلون كذلك بالذكرى السنوية للزحف إلى روما (27-29 أكتوبر/تشرين الأول 1922)، الذي وصلت عبره الفاشية إلى السلطة في إيطاليا.

وبخلاف الأوضاع في ألمانيا، حيث القوانين صارمة بخصوص إرث النازية، فإن إيطاليا لديها قدرا أكبر من التسامح مع إرث "موسوليني".

  • منزل "بول بوت" 


قائد الحزب الشيوعي في كمبوتشيا (الاسم السابق لكمبوديا قبل عام 1976) "بول بوت" أشرف على حملة من عمليات القتل الجماعي وأعمال السخرة في حقبة السبعينيات من القرن الماضي، التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 3 ملايين إنسان في البلد الواقع في جنوب شرقي آسيا.

وقضى "بول بوت" وهو قيد الإقامة الجبرية في أبريل/نيسان 1998، ويُفتَح أمام الزائرين مقر إقامته، فضلا عن المكان الذي حُرقت فيه جثته على عجل فوق كومة من إطارات السيارات.

  • متحف "ستالين" 


في عام 1961، أقدم الزعيم الشيوعي "نيكيتا خروشوف" على خطوة نقل جثمان الزعيم السابق "جوزيف ستالين" من المقبرة المجاورة لضريح "فلاديمير لينين".

"ستالين"، الذي يُنسَب لنظامه الشمولي الإشراف على حملات قمع جماعي وتطهير عرقي ومئات الآلاف من الإعدامات، فضلا عن التسبب في مجاعات سقط جراءها ملايين البشر، ترقد بقايا عظامه الآن في مقبرة سرية عند أحد أسوار الكرملين في موسكو.

إلا أن القصة جدّ مختلفة في مسقط رأس "ستالين"؛ مدينة غوري الجورجية، التي تضم متحفا خاصا بالديكتاتور السابق مُقاما إلى جوار البيت الذي وُلد فيه عام 1978.

ويعتبر المتحف مزارا يؤمُّه المعجبون برجل ظل اسمه لامعا في سماء الاتحاد السوفيتي لعقود، لكنه كذلك نفس الرجل الذي شهد اجتياحا دمويا لمسقط رأسه على أيدي الجيش الأحمر عام 1921.

  • ضريح "بابلو إسكوبار"  

كان يمكن لـ"ستيف سيمونز" ألا يكون أكثر من مجرد سائح شغوف بالأساطير المنسوجة حول "بابلو إسكوبار"، الذي يعد أشهر تاجر مخدرات على الإطلاق.

لكن "سيمونز"، السائح القادم من ويلز، وقع في مشكلة خطيرة مع السلطات الكولومبية عندما رصدته الكاميرا بينما كان على ما يبدو يتعاطى الكوكايين في ضريح "إسكوبار"، في مدينة إيتاغوي، بالقرب من ميديلين؛ حيث قتلته الشرطة بالرصاص عام 1993.

ومُنع "سيمونز" من دخول كولومبيا لمدة 5 أعوام؛ الأمر الذي حال بينه وبين رؤية صديقته وابنتيه التوأم. كما تلقى "سيمونز" تهديدات بالقتل.

ويُعتقد أن "إسكوبار" كان مسؤولا عن مقتل نحو 5 آلاف شخص، ومع ذلك لا يزال له أنصار، وقد زادت شهرته عندما صُوِّرتْ حياته في مسلسل يحمل اسم "ناركوس" من إنتاج شركة نتفليكس.

ويقوم كثير من المرشدين السياحيين في ميديلين بجولات سياحية للأماكن ذات الصلة بـ"إسكوبار".

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

ضريح نبش ضريح نقل ضريح صدام حسن ديكتاتوريات ديكتاتورية ديكتاتوريين نظم الحكم الديكتاتورية

رغد صدام حسين تنشر فيديو لوالدها أثناء زيارته طفلة بمستشفى

العراق.. اكتشاف مقبرة جماعية لأكراد قتلوا في عهد صدام

و.بوست: محمد بن سلمان هو صدام حسين الجديد