حفتر يؤكد انفتاحه على الحوار قبل مؤتمر دولي حول ليبيا

الخميس 26 سبتمبر 2019 02:28 م

أعرب الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" عن انفتاحه على الحوار والعملية السياسية للمرة الأولى منذ بدء قواته عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس قبل 6 أشهر.

وقال "حفتر"، في بيان قبيل انعقاد اجتماع للأمم المتحدة حول ليبيا، الخميس: "لا بد من الحوار والجلوس ولا بد أن تكون للعملية السياسية مكانتها، ولا بد من الحوار الوطني الشامل الذي يحافظ على الوحدة الوطنية للتراب الليبي".

وأكد أن "العملية الديمقراطية التي ينشدها الشعب الليبي كانت ولا زالت تصطدم بمعارضة المجموعات الإرهابية والمليشيات الإجرامية المسلحة التي تسيطر على القرار الأمني والاقتصادي في طرابلس"، على حد ادعائه.

وعن فرص إجراء انتخابات لإنهاء الانقسام والصراع في ليبيا، قال "حفتر" إن "إجراء الانتخابات أمر مستحيل قبل القضاء عليها (المجموعات المسلحة) وتفكيكها وجمع السلاح".

كما أشار إلى "صعوبة نجاح أي حوار في ظل وجود الإرهاب ومجموعات خارجة عن القانون". 

وقال: "الحوار الضامن لوحدة البلاد وتوحيد مؤسساتها والذي أكدنا ولا زلنا نؤكد أن لا مجال أمامه طالما بقيت المجموعات الإرهابية والمليشيات تسيطر على مقاليد ومناحي الحياة في طرابلس".

ومن على منبر الأمم المتحدة، الأربعاء، انتقد رئيس حكومة "الوفاق الوطني" الليبية، المعترف بها دوليا، "فائز السراج"، كلا من الإمارات ومصر وفرنسا؛ بسبب ما أسماه تدخلهم المباشر في شؤون ليبيا بدعم "حفتر" وحملته العسكرية على طرابلس، التي أسفرت عن مقتل مئات المدنيين.

واتهم "السراج"، خلال كلمته أمام الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، "حفتر" بأنه "مجرم حرب ومتعطش لسفك الدماء"، مؤكدا أنه لا حوار مستقبلا معه، مطالبا بوضعه وداعميه على قوائم العقوبات الدولية.

ومنذ 4 أبريل/نيسان الماضي، أطلقت قوات "حفتر" هجومًا للسيطرة على طرابلس حيث تتواجد حكومة الوفاق، لكن قواته فشلت في تحقيق هدفها رغم مكاسب ميدانية "محدودة" سرعان ما تراجعت.

وتسببت المعارك منذ اندلاعها في سقوط أكثر من 1100 قتيل وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما اقترب عدد النازحين من 120 ألف شخص، حسب وكالات الأمم المتحدة.

وأجهض هجوم "حفتر"، المدعوم من قوى إقليمية بينها الإمارات، جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط.

وتعاني ليبيا، منذ عام 2011، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليًا بين قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في الغرب، وقوات "حفتر" في الشرق.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قوات حفتر حكومة الوفاق الليبية

فرنسا تسعى لدعم حفتر قبل انعقاد مؤتمر دولي حول ليبيا

دعوة أفريقية لإعادة النظر في الأوضاع بليبيا

دعوة لتعيين مبعوث أفريقي أممي إلى ليبيا