يتجاهل الأردن و(إسرائيل) الاحتفال بمرور ربع قرن على توقيع معاهدة السلام بينها، في ظل الفتور الذي اتسمت به علاقتهما مؤخرا، وفق صحيفة "هآرتس".

وأشارت الصحيفة العبرية، الخميس، إلى أن قرار الأردن بعدم تجديد إيجار منطقتي الباقورة والغمر لـ(إسرائيل)، أحد القضايا المحورية في العلاقة بينهما، فضلا عن تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف "بنيامين نتنياهو"، مؤخرا، ضم غور الأردن إذا تمكن من تشكيل الحكومة الجديدة.

وبموجب معاهدة السلام الموقعة في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 1994، والمعروفة باسم "وادي عربة"، تستأجر (إسرائيل) المنطقتين منذ 25 عاما.

الوكالات المسؤولة عن التعاون الأمني بين (إسرائيل) والأردن، بدورها، أكدت أنها لا تخطط لتنظيم أي حدث للاحتفال بالذكرى.

من جانبه استضاف معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول 2019، مؤتمرا لإحياء الذكرى، بمشاركة وزارة الخارجية العبرية، إلا أنه لم يحضره أي من كبار المسؤولين في دولة الاحتلال ولا السفارة الأردنية.

وفي تأكيد على حالة الفتور في العلاقات، بقيت لجنة الدعوة للمؤتمر سرية، وشارك فيها من الجانب الأردني لواءان سابقان، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، وعدم بث تصريحاتهما، ودخلا (إسرائيل) دون أن يختما جوازيّ سفرهما على الحدود.

وفضلا عن اعتراض الأردن على خطة السلام الأمريكية، المعروفة بـ"صفقة القرن"، فإن العلاقات بين الأردن ودولة الاحتلال قد ساءت جدا منذ يوليو/ تموز 2017، حين أطلق جندي في السفارة الإسرائيلية بعمّان، النار على اثنين من الأردنيين وقتلهما.

وقال الجندي الإسرائيلي، إنه فتح النار لأن أحدهما هاجمه بمفك. وحين عاد الجندي إلى تل أبيب استقبله "نتنياهو" بحرارة؛ وهو ما أغضب الأردنيين.

ولم تسمح عمان بإعادة فتح السفارة إلا بعدما أعربت (إسرائيل) عن أسفها عن الحادث، ودفعت تعويضات بلغت 5 ملايين دولار لعائلتي القتيلين.