أعلنت حكومة "الوفاق" الليبية، الخميس، مقتل 8 مرتزقة روس، منضوون تحت قوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، في قصف استهدفهم قبل يومين.
وقالت "عملية بركان الغضب" التابعة للحكومة، على صفحتها في "فيسبوك"، إن "سلاح الجو الليبي نفذ خلال الأسبوع المنصرم 14 عملية قتالية، استهدف فيها أهدافا عسكرية تحصن بها العدو، أو اتخذ منها غرفا لعملياته، أو مخازن للذخيرة".
ونقلت عن الناطق الرسمي باسم الجيش؛ عقيد طيار "محمد قنونو"، قوله: "تمكن سلاحنا منذ يومين من الإيقاع بثمانية قتلى من مرتزقة شركة فاغنر الروسية، كانوا يجهزون لعمل ضد العاصمة (طرابلس)".
وأضاف أيضا: "أوقعت قواتنا في محيط طرابلس مرتزقة من جنسيات أفريقية استخدمهم العسكري المتمرد (في إشارة إلى حفتر) في مصيدة وأجبرتهم على تسليم أنفسهم".
والخميس، كشف آمر غرفة العمليات المشتركة في ليبيا؛ "أسامة جويلي" أن دولا داعمة لـ"حفتر" بدأت تلجأ إلى خدمات شركات، بعضها من روسيا، لتجنيد مرتزقة للقتال في ليبيا، وفق "بلومبرغ".
وقالت الوكالة الأمريكية إن ناشطين ليبيين تداولوا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صورا لمستندات وخطط عسكرية مكتوبة بخط اليد، وصورا شخصية وهواتف نقالة وبطاقات ائتمان مصرفية لمرتزقة من شركة "فاغنر" الروسية،
بدوره، أكد وزير داخلية حكومة الوفاق؛ "فتحي باشاغا"، في لقاء مع قناة محلية، استعانة قوات "حفتر" بمرتزقة من مليشيا "الجنجويد" السودانية، وشركة "فاغنر"، لدعمه في مواجهات طرابلس، متهما دولا لم يسمها بمساعدة حفتر في هذا الشأن.
وذكرت بلومبرغ أن أكثر من 100 مرتزق روسي من مجموعة "فاغنر"، التي يرأسها "يفغيني بريغوزين"، المقرب من الرئيس "فلاديمير بوتين"، وصلوا الشهر الجاري، إلى شرقي ليبيا، لدعم قوات "حفتر" في محاولاتها للسيطرة على طرابلس.
وأضافت أن أحد قادة المرتزقة الروس أكد وصول عناصر من مجموعة "فاغنر" الروسية للقتال في ليبيا إلى جانب "حفتر"، وذكر أن بعضهم قتل أثناء المعارك.