نعى الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، الجمعة، ضحايا قوة نقطة التفتيش، الذين قتلوا بعد استهدافها من قبل مسلجين في منطقة بئر العبد، شمالي سيناء، (شمال شرقي البلاد).

ودون أن يذكر "السيسي" الحادثة بالاسم، قال الرئيس المصري في تدوينة له عبر حسابه بموقع "فيسبوك": "سلامٌ على كل من روى بدمائه الزكية تراب هذا الوطن العظيم، اليوم نال الإرهاب الغاشم عددًا من أبنائنا الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم الغالية فداءً لهذا الوطن".

وأسفر هجوم مسلح على نقطة تفتيش التفاحة، الجمعة، عن مقتل جميع أفراد القوة العسكرية، وهو الهجوم وتبناه تنظيم "ولاية سيناء"؛ الفرع المصري لتنظيم"الدولة الإسلامية"، وقال إنه طال 15 عسكريا.

وأضاف "السيسي"، أن "سرطان الإرهاب لازال يحاول خطف هذا الوطن، ولكننا صامدون، نحاربه بكل ما أوتينا من قوة وإيمان، وإنا لمنتصرين بإذن الله، ثم بفضل جيش مصر القوي".

وتابع: "جيش مصر كان ولازال العقبة التي يتحطم عليها مطامع وأفكار أصحاب النفوس الخبيثة".

ويعد حديث "السيسي"، أول تعليق رسمي على الحادث، الذي لم يكشف عن تفاصيله حتى الأن المتحدث العسكري أو وزارة الداخلية.

وزاد "السيسي"، موجها حديثه للشعب: "أود أن أؤكد أن معركتنا مع الإرهاب لم ولن تنتهي بدون إرادة شعبية عازمة على القضاء عليه بشتى أنواعه، سواء كان إرهاب العقول أو الأنفس".

وختم حديثه بالقول: "أود أن تكون غاية أمتنا هي القضاء على هذا الإرهاب وإعلاء مصلحة الوطن.. حفظ الله مصر وحفظ شعبها".

وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، وتعلن جماعات مسلحة مسؤوليتها عن كثير من هذه الهجمات.

ولم يعلق الرئيس المصري، على المظاهرات التي خرجت، الجمعة، للمطالبة بتنحيه وإسقاط نظامه، رغم إغلاق قوات الأمن الشوارع الرئيسية المؤدية إلى الميادين الكبرى في القاهرة والمحافظات، لمنع معارضي "السيسي" من التظاهر.

بالمقابل، احتشد مؤيدون لـ"السيسي"، في مدينة نصر (شرقي القاهرة)، وسط حماية أمنية، فيما قال ناشطون إن هؤلاء تجمعوا بناء على تنسيق رسمي وحزبي، وعبر توزيع سلع غذائية ووجبات وأموال عليهم.