جددت حكومة "الوفاق الوطني" الليبية، اتهام دولة الإمارات بقصف مواقع "مدنية حيوية"؛ دعما لقوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، التي تشن هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس منذ نحو 5 أشهر.
واتهمت الحكومة المعترف بها دوليا، السبت، "الطيران الإماراتي المسيّر" بقصف "مجمع سرت للمطاحن والأعلاف، وإيقاع خسائر مادية داخل هذا المرفق المدني والحيوي للمدينة"؛ دعما لقوات "شرق ليبيا".
وقالت عملية "بركان الغضب" العسكرية، التابعة لحكومة الوفاق، في تغريدات عبر "تويتر": "يأتي هذا القصف بعد 4 أيام من إعلان المجمع عن الانتهاء من صيانته وعودته للتشغيل، وفتح مركز السلع الأساسية وتوفير مادة الدقيق للمخابز وتوفير الأعلاف للمربين داخل بلدية سرت".
كما اتهمت الطيران الإماراتي، بأنه استهدف "ليلة البارحة بسرت محطة القرضابية للأبقار بجهاز استثمار المياه بالمنطقة الوسطى والمعروف بمشروع الأبقار، ما خلف أضرارا مادية، وإصابة أحد العاملين بشظايا نتيجة القصف".
وأوضحت عملية "بركان الغضب" أن "هذا المرفق المدني والحيوي للمدينة يغذي سرت والمنطقة الوسطى بحوالي 3 آلاف لتر من الحليب يوميا".
من جهته، استنكر "مجمع المطاحن والأعلاف" عبر صفحته في "فيسبوك"، القصف الذي جاء "في الوقت الذي يسعي فيه إلى الصيانة وعودة الحياة من جديد، وفتح مركز توزيع السلع الأساسية، وتوفير مادة الدقيق لمخابزنا والأعلاف للمربين داخل بلدية سرت".
وأضاف: "تعرض مجمعكم ليلة البارحة إلى قصف بطيران همجي بربري من طيران العميل، استباح جدرانه وانتهك أركانه".
ويأتي هذا التطور، في وقت تواصل فيه قوات "حفتر"، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة غرب البلاد، مقر حكومة الوفاق.
ومنذ عام 2011، يعاني البلد الغني بالنفط من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق و"حفتر".
وتسعى الأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر دولي للأطراف المعنية بليبيا، لبحث سبل التوصل إلى حل سياسي للنزاع.