يعتزم الرئيس الفلسطيني؛ "محمود عباس"، إرسال لجنة إلى قطاع غزة، لبحث الخطوات اللازمة لإجراء أول انتخابات عامة منذ أحداث الانقسام منتصف عام 2007.

وكشف رئيس الوزراء الفلسطيني؛ "محمد اشتية"، في تصريحات إعلامية، الإثنين، أن "عباس" سيرسل رئيس لجنة الانتخابات المركزية؛ "حنا ناصر"، إلى قطاع غزة للبدء بعملية التشاور حول عملية الانتخابات وإنجازها.

وقال: "إذا كانت اتفاقات المصالحة لم يتم تنفيذها، فنحن بحاجة كبرى إلى الاحتكام إلى الشعب الفلسطيني، لنعيد وهج الديمقراطية للمؤسسة الفلسطينية، وليبقى الشعب الفلسطيني دائمًا هو الحكم في أي خلاف".

وكانت حركة المقاومة الإسلامية؛ "حماس"، أعلنت في بيان، الأحد، عن استعدادها للانتخابات العامة الشاملة التي تتضمن الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني.

وحثت "حماس" كافة الأطراف على التوافق على خطوات إنجاح هذه الانتخابات لمواجهة التحديات الخطيرة.

وجاء بيان "حماس"، تعقيبا، على إعلان الرئيس الفلسطيني في خطابه بالأمم المتحدة، أنه سيدعو إلى انتخابات عامة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وقطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة "حماس"، عند عودته إلى رام الله.

وفي خطابه، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، أضاف "عباس": "عند عودتي إلى الوطن، سأدعو لإجراء انتخابات عامة في الضفة الغربية، في قطاع غزة والقدس الشرقية"، مُضيفا: "كل من يعارض هذه الانتخابات سيحاسب أمام الله والمجتمع الدولي".

وفازت حركة "حماس" في انتخابات يناير/ كانون الثاني 2006 بأغلبية ساحقة، ما أهلها لتشكيل الحكومة الفلسطينية، وتداعت بعد ذلك حالات إنفلات أمني، ما وصفته الحركة بمحاولات إفشال تتعمدها، منافستها الرئيسية؛ "حركة فتح"، وعناصرها في قطاع غزة، الأمر الذي انتهى بمواجهة بين الحركتين، في يوليو/ تموز 2007، انتهت لصالح حماس التي بسطت سيطرتها بالكامل على القطاع، ومنذاك توالت جهود المصالحة، التي لم تسفر عن نتائج مرضية للشعب الفلسطيني، حتى اليوم.

وكانت 8 فصائل فلسطينية طرحت، مؤخرا، مبادرة لتحقيق المصالحة، فيما أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، "إسماعيل هنية"، موافقته غير المشروطة على ما ورد من بنود في المبادرة.

وتسعى المبادرة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول إلى يوليو/تموز 2020، ليكون من مهامها كسر الحصار على قطاع غزة وتوحيد المؤسسات الفلسطينية، وإجراء انتخابات شاملة في منتصف العام المقبل.