بث شاب سعودي مقطع فيديو يظهر فيه وهو يحرق آلاف الريالات؛ ما أثار موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت مطالبات للسلطات السعودية بالتدخل ومعاقبة الشاب على تصرفه.

وظهر الشاب عبر تطبيق «سناب شات»، وهو يحرق حزمة كبيرة من النقود من فئة 500 ريال، كما قام بإتلاف عدد من أجهزة الجوال.

المشهد استفز عددا كبيرا من النشطاء الإلكترونيين؛ حيث دشن مغردون، أمس الأول الخميس، هاشتاغ على موقع «تويتر» تحت عنوان "#شاب_يحرق_آلاف_الريالات"، جذب الآلاف من التعليقات الغاضبة من تصرف الشاب، حسب ما تابعه مراسل «الخليج الجديد».

ومفسرا تصرفه، قال أحد المغردين: «صدقوني لو تعب فيها (يقصد النقود) ما كان حرقها، يبدو أن كسبها من غسيل أموال أو سرقة».

ورأى مغرد آخر أن ما فعله الشابّ كان بدافع الشهرة.

بينما اعتبر أحدهم أن ما قام به الشباب مرض، قائلا: «البعض يظن أن المريض لابد أن يكون طريح فراش، المجتمع مليء بأشخاص شكلها طبيعي لكنها مريضه».

واعتبر أحد المغردين أنه كان من الأفضل بالنسبة لهذا الشباب لو تبرع بالنقود للفقراء والمحتاجين بدلا من حرقها.

وقال مستنكرا:  «لو حطها (النقود) بيد فقير تشفع له عند ربه»؛ متسائلا: «ألا يخشى هذا الشاب من سؤال الله عز وجل عن ماله من أين أكتسبه وفيم أنفقه».

حالة الغضب من تصرف الشاب وصلت إلى حد المطالبة بمعاقبته على فعلته.

واقترحت إحدى المغردات معاقبته بالعمل الإنساني للفقراء.

بينما ناشد أحد المغردين ولي العهد السعودية وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، بالتدخل ومحاسبة الشاب على تصرفه الاستفزازي.

واستشهد مغرد آخر بالقانون السعودي الذي يحاسب من يتعامل مع الأوراق النقدية بصورة مهينة.

وبينما رجح البعض أن تكون النقود التي حرقها الشاب مزيفة، أكد البعض الآخر على أن القانون السعودي يتضمن عقوبات على ما قام به الشاب سواء كانت النقود التي حرقها حقيقية ام مزيفة.

وينص «النِظام الجزائي الخاص بتزييف وتقليد النقود» في السعودية في مادته الثالثة على أنه «كل من تعمد بسوء قصد تغيير معالم النقود المتداولة نظَاماً في داخل المملكة العربية السعودية أو تشويهها أو تمزيقها أو غسلها بالوسائل الكيماوية أو إنقاص وزنها أو حجمها أو إتلافها جزئياً بأية وسيلة، يعاقب بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاث سنوات وخمس سنوات وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف ريال ولا تتجاوز عشرة آلاف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين».

بينما ينص في مادته الثانية على أنه  «كل من زيف أو قلد نقوداً متداولة نظاماً في المملكة العربية السعودية أو خارجها، أو قام بجلب نقود متداولة مزيفة أو مقلدة أو أصدرها أو اشتغل بالتعامل بها أو الترويج لها بأية وسيلة أو أي سبيل، أو صنع أو اقتنى أو امتلك دون مسوغ كل أو بعض آلات التزييف أو مواده أو وسائله أو أدواته بسوء نية، يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات ولا تزيد على خمس وعشرين سنة، وبغرامة لا تقل عن ثلاثين ألف ريال ولا تزيد على خمسمائة ألف ريال».

---------------------------

(الدولار يعادل 3.75 ريال)