صعّد المتظاهرون العراقيون من لهجتهم، تجاه حكومتهم وسياساتها التي اتهموها بالتبعية لإيران، وهتفوا بصوت واحد "إيران برا برا.. بغداد تبقى حرة".
وتصاعدت الاحتجاجات المستمرة منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، فيما واجهتها القوات الأمنية بالقوة والرصاص الحي، وهو ما أوقع حتى عصر الخميس، 19 قتيلا ومئات الجرحى.
وتداول ناشطون عراقيون على وسائل التواصل الاجتماعي، الخميس، عدة مقاطع فيديو تُظهر الهتافات المناهضة للنفوذ الإيراني في العراق.
وكتب "مصعب العراقي"، قائلاً: "نعم نعم العراق اليوم قال مايجب أن يقوله كل عربي غيور، رددوا رددوا معنا: إيران برا برا بغداد تبقى حرة".
أخوتي وأخواتي المغردين العرب
— (مصعب العراقي🕊 (@m0saab415) October 2, 2019
فزعتكم يا المغردين يا اهل #السعودية و #الكويت و البحرين و #الإمارات ومصر
فزعتكم يا شرفاء الأمة الإسلامية والعربية
نعم نعم #العراق اليوم قال مايجب ان يقوله كل عربي غيور
ردودو ردود معنا ايران برا برا بغداد تبقى حرة
نريد مليون مرة ايران برا برا pic.twitter.com/qNvEX7xRLR
وكان أبرز من علّق على تلك الهتافات، السياسي ورجل الدين الشيعي "إياد جمال الدين"، الذي قال إنه "سيبقى شعار (إيران برّا برّا).. أعمق وأصدق وأدق شعار يردده العراقيون".
سواء كانت هذه المظاهرات .. ( مؤامرة).
— اياد جمال الدين (@Ayadjamaladdin) October 2, 2019
أو مظاهرات يُحرّكها ..مقتدى وجماعته..
أو كانت مظاهرات عفويّة ..
سيبقى شعار ( إيران برّا برّا ) .. أعمقْ وأصدق وأدقّ شعار يرددّهُ العراقيون.
حفظَ الله العراقيين من كلّ شرّ
📌📌📌📌📌📌📌📌📌📌📌📌📌📌📌📌📌📌📌📌📌📌
كما أحرق متظاهرون العلم الإيراني، واتهموا إيران بأنها لا تريد للعراق أن ينعم بالرفاهية وأن يكون بلدا عربيا مستقلا.
الخونة و مطايا الفرس الصفويين الطائفيين لايريدون للعراق ان يكون عربيا مستقلا عظيما . العراق سيرجع لحضنه العربي رغما عن أنوفكم باذن الله والعراقيين عرفو حقدكم و فسادكم ايران برا برا pic.twitter.com/achcaxy33E
— فيصل الرشيدي (@fk77f_2) October 3, 2019
#بغداد حرّة حرّة #إيران برّا برّا .. شاهد متظاهري بغداد يهتفون ضد إيران pic.twitter.com/U4eBCr7MoB
— الحدث (@AlHadath) October 2, 2019
من جهتها، دعت الخارجية الإيرانية مواطنيها إلى تأخير سفرهم إلى العراق للمشاركة في أربعينية الحسين، وذلك "بسبب الأوضاع الأمنية هناك".
وأطلقت قوات الأمن العراقية الخميس مجددا الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، الذين تجمعوا وسط بغداد رغم حظر التجول الذي دخل حيز التنفيذ فجرا، في اليوم الثالث من الاحتجاجات، وهو ما زاد من غضب المتظاهرين.
وتتجدد احتجاجات العراقيين بين الحين والآخر، للاعتراض على البطالة والخدمات المتردية، والفساد المستشري بين أجهزة السلطة، التي تسيطر عليها التحالفات الشيعية الموالية لإيران.