ما يزال الغموض يسيطر على محاولة اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، "قاسم سليماني"، التي أُعلن عنها الخميس، ولم تتبنى أي جهة المسؤولية عنها، فيما اتهمت طهران أجهزة عربية و(إسرائيل).

لكن وسائل إعلام عبرية، أعادت، بالتزامن، التذكير باعتبار "سليماني" هدفا لـ(إسرائيل)، حيث أشارت صحيفة "هآراتس" إلى تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، في الأسابيع الأخيرة، حذر فيها زعيم حماعة "حزب الله" اللبنانية، "حسن نصر الله" و"سليماني".

وقال إن "على نصر الله أن يهدأ"، وأن "إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها وكيف ترد على أعدائها"، محذراً في نفس السياق "سليماني" بالقول: "كن حذرا في كلماتك وكن أكثر حذرا في تصرفاتك".

بدورها، ذكرت صحيفة "جيرزاليم بوست"، بتصرحيات قائد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قال فيها إنه لمنع التهديد الإيراني، "فإننا نقوم بالعديد من العمليات التي لا يعرف عنها أحد شيئا"، مضيفا أن العمليات يتم تنفيذها بواسطة "الجيش الإسرائيلي والموساد".

ونشرت صحيفة "الجريدة" الكويتية، مطلع العام الجاري، تقريرا يتحدث عن أن واشنطن منحت الضوء الأخضر لـ(إسرائيل) لاغتيال "سليماني".

أما جيش الاحتلال الإسرائيلي، فكان قد قال في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، إن وحدات شيعية بقيادة "فيلق القدس" الذي يقوده الجنرال "سليماني"، حاولت إطلاق صواريخ عديدة من سوريا وفشلت في العبور إلى (إسرائيل).

واتهم جيش الاحتلال، "سليماني" بأنه كان وراء خطط لتنفيذ هجوم بطائرات بدون طيار على (إسرائيل) من سوريا.

وأعلن قائد جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، "حسين طائب"، إحباط محاولة اغتيال "سليماني"، اليوم الخميس، قائلا إنها "نتاج تنسيق بين أجهزة عربية وإسرائيلية".

وأشار إلى أن هدف محاولة الاغتيال كان تفجير نفق تحت الحسينية، التي يملكها والد "سليماني" في مدينة كرمان وسط إيران.

وأضاف: "نجحنا في منع أجهزة المخابرات العربية والعبرية، من ارتكاب جريمة كهذه، عبر اعتقال الفريق المكون من 3 أشخاص"، دون أن يوضح تلك الدول العربية التي تورطت في محاولة الاغتيال.

ونفذت (إسرائيل) خلال الأشهر الماضية، عدة غارات على مواقع لمليشيات موالية لإيران في سوريا والعراق، وتسبب قصف متكرر على قوات عراقية تتبع ميليشيا "الحشد الشعبي" غرب البلاد، لاستياء عراقي ومطالب برلمانية بالرد.