هيمن وسم "#العراق_ينتفض" على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، فرغم قطع الإنترنت من قبل السلطات، إلا أن المحتجين ومناصريهم ما يزالون يرون في الفضاء الإلكتروني فسحة مهمة لإيصال أصواتهم والتحشيد للمظاهرات.
ولليوم الثالث على التوالي، واصل العراقيون احتجاجاتهم المطالبة بإنهاء الفساد في أجهزة الدولة، وتوفير الخدمات، ومعالجة البطالة المستشرية بين الشباب العراقي.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي، أولى محطات المظاهرات العراقية، عبر وسم "#نازل_آخذ_حقي"، التي وصلت بعد ثلاثة أيام إلى "#العراق_ينتفض"؛ لإيصال صوت التظاهرات لمن لم يسمعها في الداخل والخارج.
وتفاعل أكثر من 190 ألفا من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مع وسم "#العراق_ينتفض"، بمشاركات من العراق ودول عربية وأوروبية، ونشروا تغريدات حملت صورا ومقاطع للمتظاهرين العراقيين، الذي قتل منهم 21 شخصا برصاص القوات الأمنية، فيما جرح مئات آخرون.
وتساءل الصحفي العراقي "حسين دلي" يقول: "هل يسأل عبدالمهدي وبرهم صالح ومحمد الحلبوسي أنفسهم أو من حضروا اجتماع مجلس الأمن الوطني عن سبب خروج هذه المراة في مظاهرات #العراق_ينتفض".
هل يسأل عبد المهدي وبرهم صالح ومحمد الحلبوسي انفسهم
— حسين دلّي (@hu_dly) October 3, 2019
أو من حضروا اجتماع مجلس الامن الوطني عن سبب خروج هذه المراة في مظاهرات #العراق_ينتفض pic.twitter.com/0JSJ0IoUhF
وكتبت "عدلية"، تقول: "الله يكون مع هالشعب العظيم اللي عانى كثيرا ويستحق الأفضل والعيش الكريم بعد سنوات من الحروب والإرهاب والفساد السياسي".
بعد ثلاث ايام من المظاهرات في العراق: ٢١ قتيل، مئات الجرحى وقطع الانترنت عن قسم كبير من البلاد، هذا غير اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين. الله يكون مع هالشعب العظيم اللي عانى كتير وبيستحق الافضل والعيش الكريم بعد سنوات من الحروب والإرهاب والفساد السياسي #العراق_ينتفض pic.twitter.com/rmHB8sz2Hy
— Adeela - عديلة (@AdeelaOfficial) October 3, 2019
من جهته كتب "عمر الجنابي": "الله يا شباب العراق، بالرغم من العنف المفرط وحظر التجوال وقطع خدمة الإنترنت ونشر المدرعات وقوات الأمن بكثرة، التظاهرات مستمرة والقمع مستمر، والآن قطعت جميع الطرق الرئيسيّة في بغداد لمنع وصول المتظاهرين إلى مناطق التجمع".
الله يا شباب العراق
— عمر الجنابي (@omartvsd) October 3, 2019
بالرغم من العنف المفرط وحظر التجوال وقطع خدمة الإنترنت ونشر المدرعات وقوات الأمن بكثرة
التظاهرات مستمرة والقمع مستمر والآن قطعت جميع الطرق الرئيسيّة في بغداد لمنع وصول المتظاهرين إلى مناطق التجمع
حقوق الانسان تقول: ١٢ شهيدا و٦٥٠ جريحا حصيلة العنف#العراق_ينتفض pic.twitter.com/ZEJjW7GVUw
على صورة لحرق العلم الإيراني في المظاهرات، كتب "علي العراقي: "هذا هو مكانك يا دولة الشر والأرهاب إيران، اخرجوا من بلادنا فالعراق يتكلم عربي ويلبس عربي ويفتخر بالعروبة، اخرجوا من بلادنا لا نعرفكم ولا نريدكم ولا نحبكم، أحرقتم بلادنا، ضربتمونا طائفيا، أدخلتم علينا القاعدة، مكنتم القتلة منا يا قتلة، اتركونا لسنا منكم ولستم منا".
هذا هوا مكانك يا دولة الشر والأرهاب إيران، اخرجوا من بلادنا فالعراق يتكلم عربي ويلبس عربي ويفتخر بالعروبة، اخرجوا من بلادنا لا نعرفكم ولا نريدكم ولا نحبكم، احرقتم بلادنا، ضربتمونا طائفيا،ادخلتم علينا القاعدة، مكنتم القتلة منا يا قتلة، اتركونا لسنا منكم ولستم منا#العراق_ينتفض pic.twitter.com/NJM5bfJnYB
— د. علي العراقي (@ali11iraq) October 2, 2019
وتداول الكثير من المغردين، مقطعا صوره أحد المتظاهرين وهو يردد أغنية وطنية، حيث انتشر المقطع بشكل كبير وحاز مساحة بارزة في وسائل إعلام عربية عدة.
Young Iraqi protester singing:
— Potkin Azarmehr (@potkazar) October 3, 2019
“Oh world! We are calling you, so hear us! This is not about religion, its about humanity’ #iraqProtests #العراق_ينتفض pic.twitter.com/kqFi8tPIU3
كما انتشر مقطع لأحد المتظاهرين وهو يتلو قصيدة حول حضارة العراق وتاريخه، لاقى أداؤه تفاعلا لافتا من قبل الناشطين.
شاعر عراقي يلقي قصيدة بين السحائب الدخانية والصخب والضجيج والوجيج العالي للمتظاهرين، ويظهر على وجهه علامات الإمتعاظ والغضب لكن رغم كل هذا لم يتلفظ بملفوظ لا أخلاقي أو هابط، تظهر هنا أناقة الأخلاق العراقية. #العراق_ينتفض
— وليد بن سهيل (@WBNS8) October 2, 2019
pic.twitter.com/BSIHT2nPpP
ولم يكن "#العراق_ينتفض" هو الوسم الوحيد الذي تداوله العراقيون، إذ انتشرت عدة وسوم تتحدث عن المظاهرات، منها "#بغداد"، "#ساحة_التحرير"، "#مظاهرات_العراق"، "#نريد_وطننا"، حيث تجاوزت المنشورات عليهم الـ100 ألف تغريدة على "تويتر"، كما تداولوا عدة وسوم باللغة الإنجليزية.
وجاء تواصل المظاهرات لليوم الثالث، رغم فرض السلطات حظر للتجول في عدد من المدن، مع قطع خدمة الإنترنت، واستخدام الغاز المسيل للدموع ومرشات المياه لتفريق المتظاهرين.