بعث وزير الدفاع المصري، الفريق "محمد زكي"، رسالة إلى الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، الجمعة، أكد له فيها "استعداد القوات المسلحة الكامل لحماية الوطن وشعبه وقدرتهم على التصدي لمحاولات المساس بأمنه واستقراره، والقضاء على كل مظاهر الإرهاب والتطرف".

جاء ذلك، ضمن برقية تهنئة أرسلها "زكي" إلى "السيسي"، بمناسبة احتفالات الجيش المصري بالذكرى 46 لحرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.

وأضاف "زكي" مخاطبا "السيسي: "يسعدني أن أبعث إلى سيادتكم بأصدق آيات التهاني بمناسبة الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر، الذي حققه جيل أكتوبر من رجال القوات المسلحة، في يوم مجيد خالد، سيظل في تاريخنا الوطني مبعث اعتزاز شعب مصر، بقواته المسلحة ورجالها".

وتابع: "لقد حقق هذا النصر أعظم انتصارات الأمة العربية في تاريخها الحديث، وجسد أصالة شعب مصر وقواته المسلحة وعظمة ولائهم للوطن المفدى، بما قدموه من تضحيات وبطولات، وأثبتوا للعالم أنه لا تهاون مع معتد، ولا تفريط في حبة رمل من أرض مصر المقدسة، ولا تسامح في استرداد سيادتنا على أراضينا".

ووضع "السيسي"، الخميس، أكاليل الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول، بمدينة نصر، شرقي القاهرة، وترأس اجتماعا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وتناول الاجتماع، بحسب صحيفة الأهرام الحكومية، "مناقشة عدد من الملفات والموضوعات ذات الصلة بأنشطة ومهام القوات المسلحة وجهودها في حماية ركائز الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، ومكافحة الإرهاب بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة".

والثلاثاء الماضي، وجه "السيسي" الجيش والشرطة والمخابرات بـ"بذل أقصى الجهود العسكرية والأمنية لملاحقة العناصر الإرهابية".

وكان "الخليج الجديد" قد نقل عن مصدر مصري مطلع، الخميس، أن "السيسي" صرف مكافأة راتب شهر لضباط وأفراد الجيش والشرطة؛ تقديرا لجهودهم في احتواء المظاهرات المناهضة له، التي اندلعت الشهر الماضي، ووجه الشكر لكلا من وزيري الداخلية، اللواء "محمود توفيق"، والدفاع "محمد زكي".

ويوم الجمعة الماضي، فرضت السلطات المصرية، إجراءات أمنية مكثفة، وأغلقت الشوارع ومحطات المترو المؤدية لميدان التحرير، وسط القاهرة، وشنت حملة اعتقالات طالت أكثر من 2500 مواطن، لإفشال ما عرف بـ"جمعة الخلاص"، التي خرجت تطالب برحيل "السيسي"، عن الحكم.

جاء ذلك، بعد أن خرجت الجمعة 20 سبتمبر/ أيلول، تظاهرات في عدة محافظات استجابة لدعوات المقاول "محمد علي"، الذي كشف وقائع فساد بمليارات الجنيهات، في مؤسستيّ الرئاسة والجيش المصري.