دعا زعيم التيار الصدري في العراق، "مقتدى الصدر"، لاستقالة الحكومة العراقية "حقنا للدماء"، على خلفية الاحتجاجات المستمرة منذ ثلاثة أيام وأودت بحياة 46 متظاهرا.
وطالب "الصدر" في بيان، مساء الجمعة، بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة بإشراف أممي، بعد اتهام المتظاهرين للحكومة الحالية بالفساد، ومطالبتها بتوفير الخدمات وفرص العمل.
وجاء بيان الزعيم الشيعي، بعد ساعات من إعلان كتلة "سائرون" النيابية التابعة لتياره، تعليق عملها في البرلمان العراقي استجابة لمطلبه.
وطالب "الصدر"، في وقت سابق، بضرورة إسناد المظاهرات الشعبية باعتصامات سلمية، أو إضراب عام من الشعب كافة.
وفي بيان نشره على حسابه الشخصي على "تويتر"، الأربعاء، دعا إلى ضرورة الحفاظ على سلمية التظاهرات الشعبية التي تشهدها البلاد.
وقال: "لا نريد ولا نرى من المصلحة تحول التظاهرات الشعبية إلى تظاهرات (تيارية)، وإلا لأمرنا ثوار الإصلاح (في إشارة إلى أتباعه) بالتظاهر معهم، ولكننا نريد الحفظ على شعبيتها تماماً".
واستخدمت الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الشغب، الرصاص الحي وخراطيم المياه الساخنة وقنابل الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين؛ الذين يتظاهرون منذ الثلاثاء الماضي، ما أوقع الكثير من الضحايا.
وأدى قمع التظاهرات إلى سقوط 46 قتيلاً ونحو 2500 جريح، بحسب ما نقلت وسائل إعلامية عن مصادر أمنية وطبية، في حين تقول لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، إن عدد القتلى 37 فقط.