كان للصحفي السعودي الراحل "جمال خاشقجي" رأيه بالاحتجاجات المتكررة في العراق، والتي تجددت مؤخرا بالتزامن مع الذكرى الأولى لاغتياله في قنصلية بلاده بإسطنبول 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
الاحتجاجات التي قتل فيها منذ الثلاثاء (1 أكتوبر/تشرين الأول 2019)، نحو 100 متظاهر وأكثر من 3 آلاف مصاب، كانت المطالب التي رفعها المتظاهرون فيها قد تكررت العام الماضي قبل اغتيال الصحفي السعودي بأشهر.
وقال "خاشقجي" في تغريدة تعود إلى 15 يوليو/تموز 2018، بعد اندلاع احتجاجات آنذاك، إن: "ما يجري في جنوب العراق صورة من صور الربيع العربي، المواطن لا تشبعه وعود حزب ديني أو زعيم عسكري وقد تلهيه الطائفية لزمن ويستكين خشية على أمنه لفترة".
وأضاف: "المواطن يريد اقتصادا ناجحا يوفر له حياة كريمة.. وقد فشلت الأحزاب الدينية العراقية التي حكمت العراق في توفيره، لذلك انتفض غضبا".
#مظاهرات_البصرة ستساعد في ازالة الغبش الطائفي عن عيوننا جميعا، عرب وسنة واكراد وشيعة ودروز ويزيدين ومسيحيين ويمين ويسار، كلهم يعانون من حكومات فاسدة وتهميش وغبن واقصاء … وانقطاع الكهرباء.
— جمال خاشقجي (@JKhashoggi) July 17, 2018
—-
الهم العربي واحد .
ومع استمرار الاحتجاجات، غرد خاشقجي في الـ17 من نفس الشهر، قائلا: "مظاهرات البصرة ستساعد في إزالة الغبش الطائفي عن عيوننا جميعا، عرب وسنة وأكراد وشيعة ودروز ويزيدين ومسيحيين ويمين ويسار، كلهم يعانون من حكومات فاسدة وتهميش وغبن وإقصاء.. وانقطاع الكهرباء"، مضيفا: "الهم العربي واحد".
وجاء حديث "خاشقجي" حين انطلقت احتجاجات في البصرة جنوب العراق، في 8 يوليو/تموز 2018؛ للمطالبة بتحسين واقع الخدمات العامة وخصوصا الماء والكهرباء، وتوفير فرص للعمل ومكافحة البطالة لدى الشباب، لتنتشر الاحتجاجات لتشمل كافة مدن الجنوب وصولا إلى العاصمة بغداد.