استدعت الخارجية التركية، الأحد، القائم بأعمال السفارة الأمريكية في أنقرة على خلفية علامة "إعجاب" وضعها حساب السفارة على تغريدة أحد أعضاء منظمة "غولن"، وهو ما اضطر السفارة إلى الاعتذار.

وجاء احتجاج أنقرة على علامة الإعجاب، لتغريدة تقول إن على تركيا الاستعداد لمرحلة سياسية جديدة بدون حليف الرئيس "رجب طيب أردوغان"، وتعني به رئيس الحركة القومية "دولت بهتشلي" الذي وصفه المغرد بـ"المريض".

يذكر أن حزب "بهتشلي"، بات حليفا أساسيا لـ"حزب العدالة والتنمية"، ويشكل الحزبان معا الأغلبية في البرلمان التركي.

وكتب حساب "أرغون باباهان"، في تغريدته: "يتعين الاستعداد لمرحلة سياسة دون بهتشلي"، في إشارة إلى الوعكة الصحية التي مر بها مؤخرا.

وأكد "حزب العدالة والتنمية" الحاكم، أن "باباهان"، مطلوب لدى العدالة بسبب ارتباطه بشبكة المعارض "فتح الله غولن"، الذي تقول أنقرة إنه وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/تموز 2016.

وقال الناطق باسم الحزب "عمر جليك" إنه يجب على وزارة الخارجية الأمريكية التحقيق في المسألة بدل الاكتفاء بالاعتذار الذي قدمه حساب السفارة.

وأضاف: "هذا يبين أن بعض الموظفين في السفارة يبذلون جهدا خاصا لإلحاق الضرر بالعلاقات بين البلدين.. ولا يجب على الولايات المتحدة أن تحاول فهم تركيا عبر أشخاص مرتبطين بمنظمات إرهابية، بل من خلال أشخاص يمكنهم إجراء تحليلات سياسية ملائمة".

وقالت السفارة الأمريكية في تغريدة لها: "جرى اليوم الإعجاب عبر حساب سفارتنا على تويتر، عن طريق الخطأ برسالة غير ذات صلة، نأسف لهذا الخطأ ونعتذر عن أي لبس".

يذكر أن أنقرة ترفض منذ عامين طلب إفراج مشروط عن تركي موظف في القنصلية الأمريكية بإسطنبول، في قضية اتهام بالتجسس.