وصف المرشح الرئاسي في تونس "قيس سعيد"، التطبيع مع (إسرائيل) بأنه "خيانة عظمي".
جاء ذلك، خلال مناظرة تليفزيونية مع منافسه "نبيل القروي"، الجمعة.
وقال "سعيد"، ردا على سؤال حول العلاقة مع (إسرائيل): "التطبيع خيانة عظمى، ويجب أن يحاكم من يطبع مع كيان شرد ونكل شعبا كاملا".
وأضاف: "كلمة تطبيع هي كلمة خاطئة أصلا، نحن في حالة حرب مع كيان غاصب".
وردا على سؤال حول السماح بزيارة معابد يهودية في تونس، رفض "سعيد" دخول من يحمل جواز سفر إسرائيليا، وقال: "نحن نتعامل مع يهود ونقبلهم لا الإسرائيليين".
قيس سعيّد: التطبيع مع #إسرائيل خيانة عظمى pic.twitter.com/XHZVW6kHw0
— الخليج الجديد (@thenewkhaleej) October 12, 2019
أما "القروي"، فقد دعا هو الآخر إلى تجريم التطبيع مع (إسرائيل)، وإقرار قانون بالخصوص، مضيفا أنه "مع ما يريده الفلسطينيون".
إلا أن حديث "القروي" يأتي بعد أيام من الكشف عن علاقته بضابط استخبارات إسرائيلي سابق يدعى "آري بن ميناشي"؛ حيث وقع معه عقدا، يقتضي قيام شركته الناشطة في مجال العلاقات العامة بمساعدة "القروي" في تسويق وتحسين صورته لدى الإدارة الأمريكية، تمهيدا للقاء مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وكبار المسؤولين في البيت الأبيض للحصول على دعمهم من أجل الفوز بالرئاسة التونسية.
وبينما نفى "القروي" صحة ذلك، أمرت النيابة العامة التونسية بالتحري عنه.
الأربعاء، أطلقت السلطات التونسية سراح "القروي" المرشح المنافس في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، الذي سبق أن تم توقيفه في 23 أغسطس/آب الماضي، لاتهامه بالتهرب الضريبي، وتبييض الأموال.
ولم يتمكن "القروي" من الإشراف على حملته الانتخابية أو التصويت في الجولة الأولى للاستحقاق الرئاسي، لكنه تمكن من المرور إلى جولة الإعادة بنسبة 15.5%، بعد منافسه "قيس سعيد" الذي تحصل على 19.5% من نسبة الأصوات.
ويتوجه التونسيون، الأحد، إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيسهم في الجولة الثانية من الانتخابات.