قال وزير الخارجية المصري "سامح شكري" إن ما وصفه بـ"الهجوم التركي" على شمال سوريا "عدوان سافر وانتهاك للسيادة السورية"، زاعما أنه "يهدد الدول العربية" و"يقوّض الحل السياسي في سوريا".
جاء ذلك خلال لقائه مع وزير الخارجية البحريني الشيخ "خالد بن أحمد آل خليفة" في القاهرة قبيل انعقاد الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري لمناقشة العملية العسكرية التركية شمالي سوريا.
وأفادت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صادر عنها، بأن وزيري الخارجية حرصا على مناقشة التطورات الخاصة بالعملية العسكرية التركية شمال سوريا، وتبعات ذلك على وحدة سوريا ومسار العملية السياسية.
وأشار البيان إلى أن ذلك اللقاء جاء في إطار العلاقات الوثيقة بين الشقيقتين مصر والبحرين، وحرص الجانبين على التشاور والتنسيق تجاه جميع القضايا محل الاهتمام المشترك.
وأطلق الجيش التركي عملية "نبع السلام" في شمال سوريا، الأربعاء الماضي. وتقول أنقرة إنها اضطرت لإطلاق هذه العملية العسكرية حفاظا على أمنها القومي من مساع لتنظيم "وحدات حماية الشعب" الكردية (ي ب ك) لإنشاء دولة كردية على حدودها، وتطلعات من الأخير لضم أجزاء من جنوبي تركيا إلى تلك الدولة المزعومة.
كما تؤكد تركيا أن أحد أهداف العملية يتمثل في تأسيس منطقة آمنة شمالي سوريا تكون تحت سيطرة المعارضة على أن يتم إعادة مليوني لأجى إليها، مشددة على أنها ملتزمة بوحدة سوريا، وعدم إلحاق أي أذى بالمدنيين.
لكن عددا من الدول العربية والأوروبية عارض العملية العسكرية بشدة، ووصفتها الدول العربية المناوئة لتركيا بأنه "عدوان صريح واحتلال لدولة عربية شقيقة".