أثارت محاضرة نشرها موقع وزارة الخارجية الأمريكية، للوزير "مايك بومبيو"، الجمعة، جدلا واسعا بعدما حملت عنوان "أن تكون قائدا مسيحيا"، وقال إنه يتكلم فيها  انطلاقا من "تجربته مع الله وإيمانه الشخصي بالمسيح".

وفي المحاظرة التي ألقاها أمام رابطة المستشارين المسيحيين في مدينة ناشفيل بولاية تينسي، قال "بومبيو"، إنه لن يتحدث فيها فقط عن أدبيات القيادة أثناء دراسته في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية التي تخرج منها عام 1986، ولا من خلال ما تعلمه أثناء خدمته كضابط في سلاح الفرسان أو كعضو في الكونغرس عن ولاية كانساس، ولا من عمله كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.

وقال "بومبيو" إنه يبقي الكتاب المقدس مفتوحا عادة على مكتبه، ويحاول كل صباح أن يحصل على بعض الوقت للقراءة فيه لتجديد طاقته العقلية.

وأكد أنه يستلهم منه الحكمة، ولكي يقر بما لا يعرفه فيحاول تعلمه، وليطرح الأسئلة التي قد يجدها الآخرون واضحة، وليقبل الاستنتاجات التي تدعمها الحقائق الداعمة لها في حال معارضتها لأفكاره المسبقة، مؤكدا أنه "يطلب من الله الإرشاد والتوجيه في أداء عمله".

ولاقى حديث "بومبيو" ردود فعل واسعة، حيث غردت المستشارة السابقة بوزارة الخارجية الأمريكية "ألكسندر بيل"، قائلة: "أتعجب كيف سيكون رد فعل بومبيو على مسؤول بوزارة الخارجية يعطي محاضرة بعنوان: أن تكون قائدا مسلما؟ أو أن تكون قائدا ملحدا؟".

من جانبه، قال الباحث بمعهد واشنطن للشرق الأدنى "ماثيو ليفيت": "يلقي وزير الخارجية الأمريكية محاضرة حول: أن تكون قائد مسيحيا، في الوقت الذي تؤدي فيه أفعال الإدارة الأمريكية في سوريا إلى تعريض المسيحيين وآخرين كثر لخطر كبير مجددا".

ويشير "ليفيت" في حديثه الذي نقله موقع "الجزيرة مباشر"، إلى سحب واشنطن للجنود الأمريكيين من مناطق عمليات الجيش التركي ضد "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية.

وفي محاضرته، ندد "بومبيو" بالصين قائلا إنها تحتجز وتسيء معاملة أكثر من مليون مسلم من الإيغور في معسكرات الاعتقال.

وهاجم إيران قائلا إنها تلقي القبض على قساوسة مسيحيين وتضربهم وتحتجزهم بصورة غير قانونية، واعتبر تنظيم "الدولة الإسلامية"، "خرب المناطق المسيحية في شمال العراق ضمن حملة لاضطهاد المسيحيين في كافة أنحاء الشرق الأوسط".