تفاصيل صادمة.. هكذا تم تعذيب إسراء عبدالفتاح بالأمن الوطني المصري

الاثنين 14 أكتوبر 2019 05:50 م

كشف الصحفي المصري "محمد صلاح"، الذي كان مرافقا للناشطة المعارضة "إسراء عبدالفتاح"، لحظة اعتقالها، ليل السبت، تفاصيل ما قال إنها ليلة كاملة من التعذيب عاشتها "إسراء" داخل مقر جهاز الأمن الوطني (استخباراتي داخلي) بعد القبض عليها.

وقال "صلاح"، عبر صفحته بـ"فيسبوك"، إن تعذيب "إسراء" بدأ منذ لحظة القبض عليها، حيث تم الاعتداء عليها بالضرب، لإجبارها على ركوب السيارة بصحبة رجال الأمن الذين كانوا يرتدون زيا مدنيا.

وأضاف أنه بعد وصولها لمقر جهاز الأمن الوطني، طلب منها ضابط التحقيق كلمة سر هاتفها الشخصي لفتحه، فرفضت، فهددها بالإيذاء الجسدي، وأمام استمرارها بالرفض، أدخل عليها مجموعة من المخبرين حيث اعتدوا عليها بالضرب الشديد.

وتابع أن الضابط دخل إليها مرة أخرى، ففوجئ باستمرار رفضها، فجن جنونه وأجبرها على خلع معطف كانت ترتديه وخنقها به، حتى كادت أن تلفظ أنفاسها، وهنا انهارت قواها وأخبرته بكلمة سر الهاتف.

وأكد "صلاح" أن "إسراء" تم تقييد يديها فوق رأسها بالحائط وتقييد رجليها، في وضعية تعذيب تجعل الجسم في وضع مشدود ومؤلم، وأنها استمرت على هذا الوضع لمدة 8 ساعات كاملة، وخلال تلك الفترة بدأ الضابط استجوابها، بعدما انهارت قواها من التعب والتعذيب، وبدأ باستخدام تطبيقات التواصل على هاتفها، ليسأل عن علاقتها بالأشخاض الذين تتواصل معهم.

وأوضح أنه بعد انتهاء الاستجواب، أخبرها الضباط أنه سيتم عرضها على النيابة، وحذروها من الحديث عن التعذيب الذي تعرضت له وإلا سيتم إرجاعها إليهم واستئناف التعذيب، لكن "إسراء" أخبرت وكيل النيابة بكل شيء، وأطلعته على آثار تقييد ذراعيها وقدميها، لكنه تجاهل الأمر وأصدر قرارا بحبسها لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وأكد أن "إسراء" طالبت بعرضها على الطب الشرعي لإثبات التعذيب، وهددت بالإضراب عن الطعام، لحين التحقيق فيما حدث لها.

وقال "صلاح" إن "إسراء" طلبت من الجميع نشر قصة تعذيبها، لأنها فكرت في مفارقة حدوث ذلك لها، رغم كونها ناشطة شهيرة وحائزة على جوائز دولية، ويعرفها الكثيرون داخل مصر وخارجها، وتساءلت عن ما يحدث لآلاف المعتقلين غير المعروفين، والذين يتم القبض عليهم وترحيلهم إلى مقرات الاحتجاز السرية تلك، ويمكثون داخلها بالأيام والأسابيع، على حد قوله.

وطلب الصحفي من الجميع مشاركة ما كتبه، نزولا على رغبة "إسراء" الذي قال إن كل ما تفكر فيه هو كيفية منعهم من تعذيب معتقلين آخرين.

يذكر أن النيابة قررت  ضم "إسراء" للقضية رقم 488 المتهم فيها المحامية والناشطة الحقوقية "ماهينور المصري"، متهمة إياها بـ "الانضمام لجماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي".

ووفق ما تداوله محاموها وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تعرضت "إسراء" للتعذيب والضرب المبرح، وظهر عليها في النيابة كدمات في اليد والكتف، وكدمات في الظهر، وكدمات في مختلف أنحاء جسدها.

وأعلن محاميو الناشطة المصرية، التي عرفت كأحد مؤسسي حركة 6 أبريل، وكرمز من رموز ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، أنها بدأت إضرابا عن الطعام، بعدما أثبتت ما تعرضت له من تعذيب أثناء فترة احتجازها، ومن المقرر أن تُرحل إلى سجن القناطر للنساء.

واعتقلت "إسراء" عدة مرات في عهد الرئيس المخلوع "حسني مبارك"، وهي واحدة من الناشطين السياسيين الممنوعين من السفر، وإحدى المتهمات في قضية التمويل الأجنبي.

وأيدت "إسراء" الانقلاب العسكري على الرئيس الراحل "محمد مرسي"، وشاركت في مظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013، التي مهدت للانقلاب.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسراء عبدالفتاح وقائع ضرب وتعذيب ممارسات التعذيب وقائع تعذيب

مذكرة تطالب الصحفيين المصريين بالتحقيق مع الخائضين في الأعراض

تدهور صحة الناشطة المصرية المعتقلة إسراء عبدالفتاح

إضراب تضامني عن الطعام 24 ساعة لدعم إسراء عبدالفتاح

قتل تحت التعذيب.. المسلماني ضحية جديدة للشرطة المصرية

تقرير حقوقي: جهاز الأمن الوطني المصري يخدم السلطوية ويخالف القانون