قال أستاذ الموارد المائية في معهد بحوث الصحراء بمصر "أحمد فوزي دياب"، إن مصر تحتاج ما لا يقل عن 40 مليار دولار سنويا لحل أزمة نقص المياه التي تواجهها حاليا، لكنها ستحتاج 200 مليار دولار سنويا إذا اكتمل إنشاء سد النهضة في إثيوبيا.
وأوضح "دياب" أن نقص 5 مليارات متر مكعب من مياه نهر النيل سنويا سيؤدي إلى بوار مليون فدان، وهجرة 20 مليون فرد من الأراضي الزراعية وزيادة استيراد الغذاء من الخارج.
وحذر من استخدام الصرف الصحي أو الزراعي أو الصناعي مرة أخرى في ري المزروعات في مصر تحت بند إعادة التدوير؛ حيث سيؤدي ذلك إلى تراكم الملوثات في التربة، وخروجها بصورة سامة للإنسان من خلال الأوراق أو الثمار.
واعتبر أن "المشكلة الأكبر في أن تراكم الملوثات للتربة يحتاج عشرات السنين للتخلص منها، كما أنه ينتج عنها نقص الإنتاج الزراعي العام للدولة"، حسب "الجزيرة.نت".
وطالب "دياب" بعدم تنازل مصر عن ملء سد النهضة خلال عشر سنوات على الأقل، وهو ما ترفضه إثيوبيا بإصرار، والاتفاق أيضا على وقف ملء السد في حالة انخفاض منسوب المياه في فترات الفيضان.
وأردف: "الشعب لن يتحمل هذا الضغط أيا كان من في كرسي الرئاسة"، ووصف موقف الحكومة المصرية بأنه "أكثر من سيئ".
كان الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" قال، خلال ندوة تثقيفية نظمها الجيش المصري، إن بلاده بدأت خططا منذ 2014 لمواجهة أزمة نقص المياه، ومنها إنشاء محطات لمعالجة المياه واستخدامها أكثر من مرة، وإنشاء محطات لتحلية مياه البحر، مضيفا إن مصر أنفقت حتى الآن 200 مليار جنيه (12.3 مليار دولار) لتوفير 1.5 مليون متر مكعب من المياه يوميا.
وتتطلب تحلية مياه البحر أموالا طائلة، حسب "السيسي"، الذي قال: "على السنة القادمة ستنفق مصر ما بين 70 إلى 100 مليار جنيه (6.1 مليارات دولار) لمواجهة أزمة المياه"، مضيفا أنه بحلول عام 2037 سيصل الرقم المنفق على أزمة المياه إلى 900 مليار جنيه (55.4 مليار دولار).