اعتبر السفير السعودي في بريطانيا، الأمير "خالد بن بندر بن سلطان"، أن قطر أفضل حالا من كوبا التي تخضع لعقوبات لعقود من الزمن.

وأضاف "بن سلطان"، في كلمة له في فعالية نظمها "مركز الدراسات الدفاعية" بمعهد "رويال يونايتد للخدمات"، الإثنين، في ”وستمنستر"، قائلا: "كانت هناك مشكلة ترجع إلى 15 عامًا وحاولنا العمل مع قطر لكنهم لا يريدون العمل معنا".

وقال الأمير، الذي تولى منصبه في وقت سابق هذا العام: "يبدو أن المزيد من الناس يشعرون بالقلق إزاء قطر، وهي دولة متناهية الصغر، وبحسب تقاريرها الخاصة فهي تبلي بلاء حسنًا وهي أفضل حالًا من كوبا الفقيرة التي تخضع للعقوبات لعقود من الزمن".

ووصف "بن سلطان" العملية التركية شمالي سوريا بـ"كارثة للمنطقة"، معتبرا أن ذلك عنصر آخر من عناصر عدم الاستقرار في المنطقة الذي يمكن لإيران الاستفادة منه، خاصة أنها استفادت باستمرار من النزاع.

وتساءل: "من الذي استفاد من كل كارثة في المنطقة خلال السنوات العشر الماضية؟ لسنا مهيمنين ولا نريد السيطرة على العالم بينما تحاول دول أخرى السيطرة على كل شيء".

وتابع الأمير السعودي: "لقد كنا نحاول أن نكون عامل تهدئة في هذه القضية، آخر ما نحتاج إليه هو مزيد من الصراع في المنطقة، سيكون لدينا الكثير لنخسره، تحتاج المنطقة لعدد أكبر من الناضجين ونحن نحاول العمل بشكل أكثر مسؤولية".

وأكد أن المملكة اتخذت منذ العام 2005 الكثير من الخطوات التي كانت تهدف إلى تعزيز العلاقات مع إيران، لكن النكسات تواصلت.

وبالإشارة إلى الجهود المبذولة لوقف الحرب في اليمن، قال الأمير السعودي إن "الجلوس على طاولة المفاوضات مع ممثلي ميليشيات الحوثي، التي تحتل صنعاء، لم يكن من شأنه أن يحل الموقف تلقائيًا".

وقال: "كل مرة نتخذ فيها خطوة إلى الأمام مع الحوثيين نبدو كأننا نتراجع، من يريدون الحديث معك لا يمكنهم التواصل ومن يمكنهم التواصل لا يريدون الحديث معك".

وحول زيارة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إلى الرياض، قال السفير السعودي: إن "علاقات موسكو في المنطقة منحتها دورًا رئيسيًا في الحد من التوترات".

وختم بالقول: "سنفعل كل ما هو في صالح السعودية والمنطقة، وهذه سياسة المملكة وستظل دائمًا".