يديعوت أحرونوت: مباراة السعودية وفلسطين 90% سياسة

الأربعاء 16 أكتوبر 2019 05:25 م

قال الكاتب الإسرائيلي "إيليئور ليفي" إن المباراة التي شهدها ملعب "فيصل الحسيني" بين منتخبي فلسطين والسعودية، في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022 بقطر وكأس آسيا 2023، تتجاوز الرياضة إلى السياسة، في ضوء شبكة العلاقات المركبة والمتضاربة بين الطرفين.

ولفت "ليفي"، في مقال نشره بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن العلاقة بين الطرفين شهدت هبوطا أكثر من الصعود بعد "إحساس الفلسطينيين بأن الرياض هجرتهم، لصالح تطلعاتها الاقتصادية والعالمية".

وأضاف: "إذا كانت المباريات تشكل 90% كرة قدم و10% سياسة، فإن هذه المباراة كانت تشكل 90% سياسة و10% كرة قدم".

واعتبر الكاتب الإسرائيلي أن نتيجة المباراة "حملت خيبة أمل للسعودية بعد أن انتهت بصفر لصفر، لكنها في المقابل نتيجة جيدة للفلسطينيين من السماء، تبقيهم في الصورة بعد انتصار وخسارة سابقين".

ورأى "ليفي" أن السلطة الفلسطينية اجتهدت لاستقبال لاعبي المنتخب السعودي بشكل أكثر ودا، بما فيها لافتات "التهليل" للملك "سلمان بن عبدالعزيز"، في مقابل اضطرارها للتصدي لاتهامات حركة حماس بأن مجيء السعوديين عبر معبر اللنبي (أو جسر الملك حسين، الذي يربط بين الأردن والضفة الغربية المحتلة وتسيطر عليه إسرائيل) يمثل "استسلاما وتطبيعا مع الاحتلال".

وكانت الهيئة العامة للرياضة السعودية قد أعلنت، في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، خوض المنتخب الأول للمملكة مباراته أمام المنتخب الفلسطيني بمدينة رام الله في الأراضي المحتلة، وذلك بعد أن رفض رفضا قاطعا اللعب هناك في التصفيات الماضية للبطولتين نفسهما، مما عدّه البعض تطبيعا مع (إسرائيل).

وأصدرت الهيئة بيانا رسميا قالت فيه "استجابة لطلب الأشقاء في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وافق الاتحاد السعودي على لعب مباراة المنتخب الأول الثلاثاء 15 أكتوبر/تشرين الأول (الجاري) على ملعب الشهيد فيصل الحسيني بمدينة رام الله في فلسطين".

وعادة ما ترفض اتحادات الكرة العربية اللعب في الضفة الغربية، كون الدخول إليها يتطلب تأشيرة دخول إسرائيلية، وهي خطوة عادة ما تلاحق صاحبها باتهامات التطبيع.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

منتخب السعودية منتخب فلسطين سلمان بن عبدالعزيز