أدانت حكومة إقليم كردستان العراق، الأربعاء، اغتيال الإعلامي "آمانج محمد نوري"، المعروف بـ"آمانج بابان"، وأسرته المؤلفة من زوجته "لانا محمدي" وطفلهما "هانو"، في مدينة السليمانية.

وطالب المتحدث باسم حكومة الإقليم "جوتيار عادل"، في بيان، الجهات المعنية بفتح تحقيق جدي في حادثة الاغتيال والعثور على الجناة لينالوا جزاءهم العادل.

فيما لم يصدر من السلطات الأمنية للإقليم أي بيان رسمي حول ملابسات الحادث حتى العاشرة مساء بتوقيت غرينتش.

واغتال مسلحون مجهولون الصحفي الكردي الذي يقدم برنامج "بلا حدود" على قناة NRT الكردية، على الشارع الستيني بالقرب من مول تجاري.

وذكرت وسائل إعلام كردية أن "المجنى عليهم تعرضوا لطلقات نارية في الرأس فارقوا على أثرها الحياة مباشرة".

وقدم "آمانج" في وقت سابق برنامجاً استقصائياً يُعنى بالجريمة، فيما عملت زوجته مقدمة في قناة "كرد سات".

وسبق أن شهد كردستان العراق حادثة اغتيال كبرى، في 24 يوليو/تموز الماضي، عندما قتل 3 أشخاص، بينهم دبلوماسي تركي بإطلاق نار داخل مطعم في أربيل، كبرى مدن الإقليم.

‏ولذا اعتبرت "سروة عبدالواحد"، القيادية في تيار حراك الجيل الجديد والنائبة السابقة عن التحالف الكردستاني بمجلس النواب العراقي، أن وصف الأمن في كردستان العراق بأنه مستتب "كذبة".

وعبر حسابها على "تويتر"، غردت "سروة": "استتباب الأمن في الإقليم كذبة يصدقها فقط من يجهل حقيقة الأمر.. اغتيال الإعلامي البارز في قناة NRT الكوردية آمانج باباني مع طفله وزوجته أمام أحد المولات في السليمانية دليل هشاشة الوضع الأمني".

وأشارت النائبة العراقية إلى أن "آمانج كان صحفيا جريئا وناقش المواضيع الحساسة"، متسائلة: "إلى متى دم الصحفي رخيص عند السلطة؟".