أطلق آلاف العراقيين، السبت، هتافات منددة بالفساد، وذلك خلال مشاركتهم في مواكب الزوار لإحياء ذكرى أربعينية الحسين في مدينة كربلاء، السبت.
وكان زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر" دعا إلى تحويل ذكرى أربعينية الحسين إلى تظاهرات ضد الفساد.
ويعد "الصدر" جزءا من الحكومة العراقية، ويرأس الكتلة التي تصدرت نتائج الانتخابات التشريعية.
ووسط الزوار المتشحين بالسواد، هتف الآلاف من مؤيدي "الصدر" مرتدين أكفانهم: "كلا كلا للفساد.. نعم نعم للإصلاح" و "بغداد حرة حرة، يا فاسد إطلع برّة".
ومنذ ساعات، أطلق "الصدر" تغريدة عبر حسابه بـ"تويتر"، ألمح فيها إلى الدعاء في كربلاء سيكون له دور في "بغض الفاسدين".
الدعاء.. مع البكاء.. في كربلاء.. او تحت قبة سيد الشهداء.. يزيل البلاء.. ويزيدنا للوطن حبا وولاء.. وللمحتل والفاسد بغضا وعداء.. صلوا على محمد واله الاتقياء..
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) October 18, 2019
مقتدى الصدر
وقال شخص يدعى "نعيم" لوكالة "فرانس برس" إن العراق "من أغنى البلدان لكن شعبه يعاني من الفقر". وأضاف: "للأسف، تسلطت على رقاب الفقراء والناس بعض الفئات الطاغية المجرمة".ولقي 110 أشخاص مصرعهم وأصيب ستة آلاف بجروح، غالبيتهم من المتظاهرين، في هذه الاحتجاجات، بحسب أرقام رسمية.
وتنطلق دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر في 25 من الشهر الجاري، في ذكرى مرور عام على تولي رئيس الحكومة "عادل عبدالمهدي" منصبه.
وكان العراق قد شهد منذ الأوّل من أكتوبر/تشرين الأول الجاري تظاهرات رفعت مطالب اجتماعيّة، لكن السلطات واجهتها بالرصاص الحي.
وأسفرت الاحتجاجات الدامية عن مقتل 104 أشخاص، بحسب تعداد المفوضية العراقية لحقوق الإنسان.
وكان "مقتدى الصدر"، الذي يدعم كتلة "سائرون" التي تصدّرت الانتخابات البرلمانيّة التي جرت عام 2018 بحصولها على 54 مقعداً من أصل 329، قد دعا قبل 10 أيام إلى استقالة الحكومة و"إجراء انتخابات مبكرة بإشراف أممي".