تحت وسمي "#هنتكلم" و"#wewillspeak"، جدد ناشطون مصريون وعرب حملة مناهضة لسياسات "تويتر" في الشرق الأوسط، التي اعتبروها "قمعية"؛ حيث أغلق الموقع العالمي حسابات لناشطين في ثورات الربيع العربي، وحذف وسوم ضد أنظمة عربية مع تصاعد التغريدات تحتها.
وتصدر الوسمان قائمة الأكثر تداولا في مصر، الإثنين، قبل أن يختفيا سريعا؛ ما اعتبره الناشطون دليلا على سياسات مقر "تويتر" في الشرق الأوسط "القمعية".
ويقع مقر "تويتر" في الشرق الأوسط في دبي؛ حيث توقع الناشطون أن يكون لسياسات دولة الإمارات المناهضة لثورات الربيع العربي، والمؤيدة لأنظمة بعينها في المنطقة، دور في هذه "الانتهاكات" الخاصة بحرية التعبير على موقع التواصل الشهير.
الناشط "وائل اسكندر"، المهتم بتوثيق انتهاكات "تويتر" بحق المغردين العرب، نشر مقالا، الثلاثاء، تحت عنوان "شركة تويتر للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: عنصرية ضد المستخدمين العرب".
مقالي عن سياسات تويتر في الشرق الأوصت، برجاء قراءة كيفية إستهداف المغردين العرب بالتفصيل نتيجة توثيق مستمر للانتهاكات واللي مصدرها @TwitterMENA#هنتكلم#WeWillSpeak https://t.co/sFZmyfQ1Vx
— Wael Eskandar (@weskandar) October 22, 2019
وقال "اسكندر" في مقاله، الذي نشر رابط له عبر صفحته على"تويتر": "منذ بداية العام الجاري، أوقفت شركة تويتر من خلال مكتبها في دبي حسابات لناشطين سياسيين معارضين في منطقة الشرق الأوسط. لم تعلق الشركة بأي تفاصيل حول أسباب أو كيفية استهداف تلك الحسابات رغم نشاط مستخدميها، سواء من مقرها الرئيسي بوادي السليكون أو مقرها المختص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمدينة دبي".
وأضاف: "يُطّبِق تويتر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عقوبات خطاب الكراهية على أي من الشتائم الدارجة في العامية المصرية، حتى وإن كان محتوى التغريدة لا يخالف قواعد الشركة الداخلية. وهو شيء لا يحدث إذا كُتبت التويتة بنفس محتواها بالإنجليزية".
#هنتكلم #wewillspeak
— Amr Waked (@amrwaked) October 21, 2019
لأن تويتر يخسر مصداقية عندما يترك مكتبه الإقليمي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا يحدد معايير مزدوجة ليسهل غلق حسابات المعارضين للدكتاتورية في المنطقة. pic.twitter.com/Z5NjtPc6j1
وشارك في الحملة ناشطون معروفون بينهم الفنان المصري المعارض "عمرو واكد"، الذي اعتبر أن "تويتر يخسر مصداقيته من خلال اعتماد معايير مزدوجة ليسهل غلق حسابات معارضين للديكتاتورية في المنطقة".
وليست هذه المرة الأولى التي يطلق فيها الناشطون حملات مشابهة؛ حيث يكثف المغردون حملاتهم على الموقع لرفض القمع الذي ارتفعت وتيرته في الآونة الأخيرة.
وأوائل الشهر الحالي، أطلق المغردون حملة تدعو إلى نقل مكتب "تويتر "من دبي إلى دولة عربية أخرى تكفل حق التعبير عن الرأي، عبر عدة وسوم بينها "#نقل_مكتب_تويتر_من_دبي" و#Change_Twitter_Dubai و"#StopTwitterMENAOffice" و"#فساد_تويتر_في_دبي". ورد "تويتر" حينها "آسفاً" لإغلاق حسابات مصرية "عن طريق الخطأ".
ومنذ اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده في إسطنبول، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، ارتفعت وتيرة الانتقادات الموجهة لـ"تويتر"؛ إثر اكتشاف جاسوس للسعودية داخل الشركة، وانتشار أنباء عن تسليم الشركة بيانات معارضين سعوديين.
وأيدت تلك الانتقادات منظمة "إمباكت" الدولية لسياسات حقوق الإنسان، في تقرير، في سبتمبر/أيلول الماضي، قائلة إن "شركتي فيسبوك وتويتر تُضطران للالتزام بسياسات تفرضها حكومات في الشرق الأوسط عليها، مقابل السماح لهما بتقديم خدماتهما داخل حدود بلدانها".
واعتبرت المنظمة الدولية أن هذا الوضع "يهدد أمن وسلامة مستخدمي فيسبوك وتويتر بشكل خطير".
With in one hour of announcing our campaign #wewillspeak is number 2 on #Egyptian twitter .
— Amr Khalifa (@Cairo67Unedited) October 21, 2019
Why ?
Because @TwitterMENA will not silence or suspend us for our political beliefs #هنتكلم pic.twitter.com/k7Co6Ie4qc
ما أنتوا لو لجنة قولوا متتكسفوش عادي ، لو طغاة الشرق إشتروكم عادي كل واحد له سعر و بتحصل ، بس متعملوش فيها منصة رأي و حريات و الكلام الكبير ده 😉
— ع r m آبۣۗہوۣ نۣۗہضۣۗہآلَ 🇵🇸 🇪🇬 🇦🇹✌ (@amrshata_) October 21, 2019
و إحنا مش ح نسكت ✋#هنتكلم#wewillspek pic.twitter.com/8Y3iBKEmSr
يعلم الجميع في الوطن العربي والشرق الأوسط أن الامارات هى العدو الأول للحريات وكافة أشكال الديمقراطية لأنها تصادم أسلوب حكمهم، فكيف لمكتب @TwitterMENA أن يكون في دولة ديكتاتورية بامتياز، ويتم بناء على ذلك مصادرة أراء النشطاء التي تندد بالممارسات الديكتاتورية بالحجب!#هنتكلم pic.twitter.com/7Q35zvKJbu
— Nada Mostafa (@NadaMostafa66) October 21, 2019