مصادر تكشف كواليس اعتقال أفراد الجهاد الفلسطينية بمصر والإفراج عنهم

الثلاثاء 22 أكتوبر 2019 06:34 م

قالت مصادر إن أفراد حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية التي أعلن عن إطلاق سراحهم من السجون المصرية، الخميس الماضي، تم اعتقالهم بعد تنسيق بين أجهزة استخباراتية مصرية وإسرائيلية، وأن القاهرة أرادت باعتقالهم الضغط على الحركة الفلسطينية لتبني مواقف أقل تشددا في غزة حيال (إسرائيل).

وأضافت المصادر أن المعتقلين من الحركة كانوا قد دخلوا الأراضي المصرية بشكل رسمي، بعضهم لتلقي العلاج والآخر كان يريد السفر خارج مصر عبر مطار القاهرة، كونه المنفذ الجوي الوحيد لأهالي قطاع غزة للسفر.

وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء المعتقلين كانوا قد حصلوا على الموافقات الكاملة لدخول الأراضي المصرية للأغراض السابقة، قبل أن يفاجئوا بالقبض عليهم بواسطة أفراد من أجهزة سيادية مصرية، ومن ثم احتجازهم داخل مقار تابعة لهذه الأجهزة، بحسب موقع "العربي الجديد".

وأوضحت أن من تم اعتقالهم ليسوا جميعا مقاتلين بـ"سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد" أو حتى ناشطين بالحركة نفسها، لكن بعض المعتقلين كانوا فقط أقارب لناشطين وقيادات بالحركة في غزة، بينهم نجل قيادي بارز (لم تذكر اسمه).

وألمحت المصادر إلى أن القبض على هؤلاء الأشخاص جاء في سياق الضغط من السلطات المصرية على حركة "الجهاد"، بعد ما رأت مصر أن الحركة هي التي تشعل الموقف في قطاع غزة من خلال التصعيد مع الاحتلال وإطلاقها الصواريخ صوب المستوطنات، وهو ما تراه الحركة حقاً مشروعاً في ظل الخروقات المتواصلة من جانب الاحتلال لاتفاق الهدنة الذي تشرف عليه مصر، بل وعدم التزامه بملحقات الاتفاق من أمور متعلقة بالوضع الخدمي لأهالي القطاع ومتطلباتهم.

وحول ما إذا كانت عمليات القبض على أعضاء الحركة تحمل رسائل سياسية لقيادتها من الجانب المصري، قالت المصادر: "بالطبع هذا احتمال قوي، خصوصاً بعدما وصف مسؤولون مصريون بجهاز المخابرات العامة حركة الجهاد خلال لقاء لهم مع وفد لحركة حماس بالقاهرة، بالخارجة عن السيطرة".

لكن مصادر مصرية زعمت أن المقبوض عليهم من أعضاء الحركة الذين كانوا في طريقهم للسفر خارج مصر، ثبت بعد التحقيقات معهم أنهم كانوا في طريقهم لتلقي تدريبات عسكرية في دول تعتبرها مصر معادية لها، وليس للدراسة، كما تقول الحركة.

وكان الأمين العام للحركة "زياد النخالة" وصل إلى القاهرة، قبل أيام: للقاء مسؤولين بجهاز الاستخبارات العامة لمناقشة مسألة الإفراج عن عناصر الحركة المعتقلين، ويبدو أن المفاوضات تكللت بالنجاح، بعد أن أعلنت "الجهاد"، الخميس الماضي، الإفراج عن العشرات من عناصرها المحتجزين بالسجون المصرية.

ومن المتوقع أن تشمل عملية إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين، أحد الشبان الذين ينتمون لحركة الجهاد ويدعى "أشرف طافش"، الذي ظهر على قناة فضائية مصرية، وهو يعترف فيها مع آخرين من جنسيات عربية وأجنبية، بالمشاركة في تظاهرات سبتمبر/آيلول الماضي، المناهضة للرئيس "عبدالفتاح السيسي".

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

حركة الجهاد الإسلامي المقاومة الفلسطينية السجون المصرية