يترأس مستشار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وصهره "جاريد كوشنر"، ووزير الخزانة الأمريكي "ستيفن منوتشين"، وفد الولايات المتحدة، إلى مؤتمر مالي سنوي، يعقد في السعودية.
ويأتي المؤتمر بعد عام من مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية المملكة، في مدينة إسطنبول التركية، والذي أثار ضجة عالمية.
ونقلت "رويترز"، عن مسؤول بارز بالإدارة الأمريكية، إن "برايان هوك" مستشار وزارة الخارجية لشؤون إيران، و"أفي بيركوفيتز" مساعد "كوشنر"، يعتزمان الانضمام إلى "منوتشين" و"كوشنر"، في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض.
وقال مصدر حكومي ثان، إن وزير الطاقة الأمريكي "ريك بيري"، الذي من المنتظر، أن يتنحى عن منصبه في أول ديسمبر/كانون الأول المقبل، سيحضر أيضا المؤتمر.
وأجرى "بيري" سلسلة محادثات غير رسمية، مع مسؤولين سعوديين من بينهم وزير الطاقة السابق "خالد الفالح"، حول استخدام التكنولوجيا الأمريكية لبناء محطات للطاقة النووية للاستخدامات المدنية في المملكة.
وأفادت تقارير في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بأن "كوشنر"، سيحضر المؤتمر بعد أن يرأس وفدا إلى (إسرائيل).
ويسعى المؤتمر، الذي يطلق عليه اسم "دافوس الصحراء"، إلى اجتذاب بنوك استثمارية عالمية وممولين إلى الرياض للتفاعل مع مسؤولين سعوديين وحشد استثمارات لمشاريع في المنطقة.
وسيعقد المؤتمر في الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بالعاصمة السعودية.
وفي العام الماضي، انسحب مديرون تنفيذيون من بينهم "جيمي ديمون" الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار الأمريكي جيه بي مورجان، و"بيل فورد" رئيس مجلس إدارة شركة فورد موتور لصناعة السيارات من المؤتمر، على إثر اغتيال "خاشقجي".
وقتل "خاشقجي"، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي وأثارت استنكارًا واسعًا لم ينته حتى اليوم.
وفي يوليو/ تموز الماضي، نشرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان تقريرًا أعدته مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء، "أغنيس كالامار"، من 101 صفحة، وحمّلت فيه السعودية مسؤولية قتل "خاشقجي" عمدا، مؤكدة وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين سعوديين كبار، بينهم "محمد بن سلمان".
وذكر تقرير "كالامار"، أن "مقتل خاشقجي هو إعدام خارج نطاق القانون، تتحمل مسؤوليته السعودية".