قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الأربعاء، إن التاريخ سيسجل اتفاق تركيا مع الولايات المتحدة وروسيا بشأن سوريا على أنه نجاح سياسي كبير.
واعتبر الوزير أن أكبر بلدين في العالم، وهما الولايات المتحدة وروسيا، قبلا شرعية عملية "نبع السلام"، حسبما نقلت وكالة "الأناضول".
وأكد وزير الخارجية التركي، بشأن اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا، أن بلاده "ستحيّد أي عنصر إرهابي" إذا وقف في طريقها.
ونفى "جاويش أوغلو" وجود أي اتصالات سياسية بين تركيا والنظام السوري، لكنه اعترف بوجود "نوع من التواصل على المستوى الاستخباراتي".
وحول مستقبل المنطقة الآمنة، قال الوزير إن العرب يشكلون غالبية السكان في شمالي سوريا، ومن ثم "سيتولون الإدارة، وإذا كان هناك أكراد فسيكونون في السلطة أيضا".
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن "إرهابيي ي ب ك/ بي كا كا" سينسحبون 30 كيلومترا من الحدود التركية نحو الجنوب بما في ذلك القامشلي.
#مباشر | لقاء وزير الخارجية مولود تشاووش اوغلو مع محرري وكالة الاناضول لشرح تفاصيل اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا https://t.co/wXvHR2mc9T
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) October 23, 2019
وبدأت تركيا عملية عسكرية شمالي سوريا، تحت اسم "نبع السلام" قالت إن هدفها القضاء على ما أسمته "الممر الإرهابي" المراد إنشاؤه قرب حدود تركيا الجنوبية، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتوصلت تركيا، قبل ساعات، إلى اتفاق حول المنطقة الآمنة، شمالي سوريا، مع روسيا، مكون من عدة بنود. (طالع المزيد).
ومنذ أسبوع، توصلت تركيا إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يقضي بوقف مؤقت للعملية العسكرية التركية، مقابل انسحاب المسلحين الأكراد إلى عمق 30 كم، على أن تظل المنطقة الآمنة تحت إشراف الجيش التركي.