اعتبر أمير الكويت «صباح الأحمد الجابر الصباح» أن تنامي ما أسماه بظاهرة الإرهاب واتساع رقعته بمختلف أشكاله في السنوات الأخيرة واشتداد ضراوته أصبح يهدد أمن الدول واستقرارها مما يحتم على المجتمع الدولي تكريس كافة طاقاته للتصدي له وتجفيف منابعه لتنعم الدول والشعوب بالأمن والسلام.
وشدد «الصباح» في كلمة وجهها اليوم الخميس بمناسبة العشر الأواخر من رمضان أن على المجتمع الدولي أيضا تعزيز جهوده للحد من انتشار ظاهرة الاحتقان الطائفي البغيض ومنع اتساع رقعته لما يشكله من تهديد لكيان الأمم وتفتيت لوحدتها، بحد قوله.
ووجه أمير الكويت في كلمته التي نقلتها وكالة الأنباء الكويتية التحية لشعبه على ما أبداه من صور الولاء والوفاء للوطن وحرص على تعزيز الوحدة الوطنية ومظاهر التعاطف والتراحم إزاء حادث التفجير على مسجد الإمام الصادق.
وأسفر التفجير الانتحاري الذي نفذه سعودي عن مقتل 28 شخصا وإصابة 227 من المصلين في مسجد الإمام الصادق الذي يرتاده شيعة بمنطقة الصوابر في 26 من يونيو/حزيران في العاصمة الكويتية.
وأضاف «الصباح» «لقد أثبتم بجلاء صلابة المجتمع الكويتي ووحدته في مواجهة العنف والفكر التكفيري المتطرف وتكاتفه في السراء والضراء وأفشلتم عبر هذه الموافق الوطنية السامية ما كان يرمي اليه مدبرو هذه الجريمة النكراء من محاولات يائسة وسلوك شيطاني مشين لاشعال الفتنة واثارة النعرات وشق وحدة المجتمع الكويتي».
وتابع بالقول «كما نجدد شكرنا وتقديرنا لإخواننا من قادة الدول العربية الشقيقة والصديقة ورؤساء حكوماتها وإلى رؤساء المنظمات والمكاتب الإقليمية والدولية وكل من تفضل بالتعبير عن مواساته على ما أعربوا عنه جميعا من صادق التعازي وشديد الاستنكار والإدانة».