الأمم المتحدة: لا يمكن التسامح مع الكيانات المسلحة في العراق

السبت 26 أكتوبر 2019 08:31 م

قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في بغداد "جينين هينيس- بلاسخارت"، السبت، إنه لا يمكن التسامح مع الكيانات المسلحة الموجودة في العراق".

وقالت "بلاسخارت"، في بيان، إنها تعبر عن "عميق أسفها وإدانتها للمزيد من الخسائر في الأرواح والإصابات (خلال احتجاجات يشهدها العراق)، وتستنكر بشدة تدمير الممتلكات العامة والخاصة".

وأعربت "عن قلقها العميق إزاء محاولة كيانات مسلحة عرقلة استقرار العراق ووحدته والنيل من حق الناس في التجمع السلمي ومطالبهم المشروعة"، في إشارة إلى فصائل شيعية مسلحة أطلقت النار على محتجين وسط وجنوبي البلاد.

وأضافت: "تحتل حماية أرواح البشر المقام الأول دائما، ولا يمكن التسامح مع الكيانات المسلحة التي تخرب المظاهرات السلمية وتقوض مصداقية الحكومة وقدرتها على التصرف".

وأشارت إلى أنه "لا تزال القيود المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي قائمة كما تظل خدمة الإنترنت متقطعة. إلا أننا نقر ونرحب بأن قوات الأمن، وعلى العكس مما حدث في بدايات أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قد ساعدت الجرحى من المتظاهرين وكفلت حرية تحرك الوحدات الطبية".

وتابعت: "ينبغي على جميع الأطراف مضاعفة جهودها على الأرض ليس لمنع الأعمال الاستفزازية والمواجهات غير الضرورية فحسب، بل أيضاً للوقوف مجتمعين ضد المخربين المسلحين".

وذكرت "بلاسخارت"، أن "تنفيذ التدابير المتعددة التي أعلنتها الحكومة الأسابيع الماضية، سوف يستغرق وقتا، وسيصب الحوار البناء حول سبل المضي قدما في مصلحة الجميع".

وقالت إن "الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد للمساعدة، بما في ذلك من خلال دعم السلطات العراقية في جهودها لتلبية المطالب المشروعة بالتغيير والمحاسبة والشفافية ووضع حد للفساد وتحسين الخدمات العامة وتقوية الحوكمة وإيجاد بيئة مواتية للنمو والتوظيف".

والسبت، توافد الآلاف من المحتجين، على الساحات العامة في بغداد ومحافظات أخرى في الوسط والجنوب؛ لاستئناف احتجاجاتهم المطالبة بإقالة الحكومة ومكافحة الفساد.

يأتي ذلك بعد يوم سقط فيه 43 قتيلا خلال مواجهات بين محتجين من جهة وأفراد الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران من جهة أخرى.

والجمعة، انطلقت ثاني موجة احتجاجات في العراق خلال الشهر الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجًا وثمانية من أفراد الأمن.

ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة "عادل عبدالمهدي" عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

احتجاجات العراق الاحتجاجات العراقية

إخراج 12 جثة محترقة من مبنى محافظة عراقية

بالتفاصيل.. أعداد القتلى والمصابين بالاحتجاجات العراقية خلال يومين

العراق.. موجة جديدة من حرق مقرات للحشد الشعبي

العراق.. مقتل 7 متظاهرين بالحلة بنيران فصيل مسلح