وصف رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني "مجتبى ذو النور"، الرئيس "حسن روحاني" بـ"المشعوذ" واتهمه بتشويش الشعب، وسط جدل بشأن انضمام طهران لمجموعة العمل المالي الدولية.

وقال "ذو النور" في لقاء مع وكالة "أنباء فارس"، إن الرئيس "روحاني" وحكومته التي تتخذ من المفتاح شعارا لها، قد "وضعت البلاد أمام حالة من الانغلاق"، وإنه "يقف كالمشعوذ يحمل مفتاحا لكنه يخفي تحت منديل الشعوذة قفلا جعل البلد أمام انغلاق".

وأوضح أن على "روحاني" ونائبه "إسحق جهانغيري"، أن يتحملا مسؤولياتهما تجاه ما وصفه بـ"محاولة تشويش أذهان العامة"، بعد أن انتقد الرئيس عدم التصويت في مجمع تشخيص مصلحة النظام على انضمام إيران إلى المجموعة الدولية، فيما قال "جهانغيري" إن المرشد "علي خامنئي" كان قد أيد الانضمام.

"ذو النور" الذي ينتمي إلى التيار المحافظ، قال إن "روحاني" أقسم على تطبيق القانون وفق الدستور وصلاحيات الأجهزة المعنية، مضيفا أنه "ليس عليه التدخل في صلاحيات الأجهزة الأخرى كمجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس صيانة الدستور".

وكان رجل الدين الإيراني المتشدد "أحمد علم الله"، هاجم "روحاني"، السبت، وشبهه بـ"السلطان الصفوي شاه سلطان" (1694-1722)، الذي اشتهر بالضعف وبأنه "الملك غير الحاسم". 

وقال "علم الله" دون تسمية "روحاني" في خطابه: "إنهم لا يحترمونك بسبب الاتفاقية الإيرانية (صفقة إيران النووية)، عندما تكون قادرا على إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار والاستيلاء على سفينة بريطانية، فإنهم سيحترمونك".

وقبلها بيومين، اتهم "روحاني" المتشدّدين بـ"التضييق على البلاد" برفض التصديق على التشريعات التي يطالب بها الغرب لحماية النظام المصرفي الإيراني من غسل الأموال والفساد وتمويل الإرهاب. 

وفي خطاب غاضب، هدد "روحاني" بالكشف عن من يعيق جهود حكومته لإدارة البلاد.

كما يتعرض "روحاني" لضغوط بسبب العقوبات الأمريكية ومعارضة المتشددين المحليين، بينما فقد دعم الناخبين الذين توقعوا إصلاحات من حكومته.