كشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، عن صورة شخصية "سيلفي" أخّاذة التقطتها مركبة "كوريوسيتي" على المريخ، بشكل لم يسبق له مثيل.
في الحقيقة، وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، تتكون الصورة فعليا من 57 صورة فردية، تم تجميعها معا لتكوين إحدى الصور التي تحيي ذكرى لحظة مهمة بالنسبة للمركبة.
يمكن للتجربة التي نرى المركبة وهي تجريها، أن تساعد العلماء على فهم ما إذا كانت الحياة موجودة على كوكب المريخ منذ مليارات السنين، وتعد هذه المرة الأولى التي تطلب فيها ناسا من المركبة إجراء تجربة كيميائية في منطقة "غلين إيت" في المريخ، وهي المرة الثانية فقط التي تؤدي فيها مثل هذا العمل على الإطلاق.
أمام المركبة في الصورة، يمكن رؤية اثنين من الثقوب في الأرض، واحد على اليمين يدعى "غلين اتيف 1" وعلى اليسار هو "غلين اتيف 2"، وعن طريق حفر هذه الثقوب، تتمكن المركبة من تحليل المواد في الداخل، وتحويلها إلى مسحوق وإفلاتها في مختبر محمول تحمله داخل بطنها.
ترسل المركبة بيانات نتائج التجارب إلى الأرض للسماح للعلماء باختبارها والتعرف على تاريخ المريخ القديم، ونوع الحياة التي قد تكون استوطنته.
بالنظر لمحدودية سعة مختبر المركبة، فإن الباحثين يستخدمونه فقط عندما يكونون متأكدين من أن النتائج المحتملة ستكون مهمة بدرجة كافية.
هذا يعني أن المركبة لم تجرِ سوى ثاني تجربة على الإطلاق في الشهر الماضي، رغم أنها كانت على الكوكب منذ عام 2012.
ولن ينشر العلماء النتائج الكاملة للاختبارات حتى العام المقبل؛ لكون "البيانات معقدة للغاية وتستغرق وقتا لتفسيرها"، وفق تعبيرهم.