بث ما يعرف بـ «جيش الإسلام» مقطعا مصورا يظهر إعدام 18 عنصرا من تنظيم «الدولة الإسلامية»، بينهم سعودي وكويتي، فيما توعد التنظيم بالثأر والانتقام لمقتل عناصره، حسب صحيفة «الحياة» اللندنية.
المقطع المصور المعنون بـ «قصاص المظلومين من الخوارج المارقين»، أظهر، عدداً من عناصر «الدولة الإسلامية» مقيدين بكرات وسلاسل حديد وهم يرتدون ملابس سوداء، ويسيرون بجانب عدد من عناصر «جيش الإسلام» الذين ارتدوا اللباس البرتقالي، والذي يجبر «الدولة الإسلامية» ضحاياه على ارتدائه قبل إعدامهم.
كما أظهر المقطع أيضاً أسماء المعتقلين قبل إعدامهم رمياً بالرصاص (لم يُعرف متى؟)، وجاء من ضمن الأسماء عنصر «الدولة الإسلامية»، «أنس اليوسفي»، وهو سعودي الجنسية، ينحدر من منطقة القصيم، وسط المملكة، والذي تم اعتقاله في سجون «جيش الإسلام» قبل أشهر، وتم إعدامه ثأراً لمن قتلهم تنظيم «الدولة الإسلامية».
أيضا، كان من بين الأسماء، التي تم إعدامها، الكويتي «فهد العنزي»، المعروف بـ «أبو منذر العرافة»، والذي ظهر قبل نحو عام في مقطع مصور أثناء اعتقاله وهو جريح، وكان يحاور عناصر من «جيش الإسلام» خشية قتله، ويحذرهم من قتل الجريح على حد وصفه.
وكان «العنزي»، جدد في آخر تغريدة له على موقع «تويتر» بيعته لزعيم تنظيم «الدولة الإسلامية»، «أبو بكر البغدادي»، مبشراً زملاءه بقرب فتح ما أسماها بـ «ولاية الكويت».
في المقابل، نعى تنظيم «الدولة الإسلامية»، عناصره الذين أعدمهم «جيش الإسلام»، متوعداً بالثأر والانتقام لهم، وذلك في تغريدات منسوبة له على موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب».
ومؤخرا، تصاعدت عمليات الإعدام المتبادلة بين تنظيمي «جيش الإسلام»، و«الدولة الإسلامية»، ويتهم الأول الثاني بالتعاون مع نظام «بشار الأسد».
وتكون «جيش الإسلام» بعد دمج جماعات معارضة في 2013، ويتمركز معظمه في منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق. ويعتبر زعيمه «زهران علوش» واحدا من أبرز الشخصيات في المعارضة المسلحة؛ ونظرا لأهمية دوره زار مؤخرا اسطنبول وعمان، وهما مركزان لأنشطة المعارضة السورية ضد نظام «بشار الأسد»، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
ولم تؤكد تركيا والأردن نبأ زيارة «علوش» لها، لكن نشطاء سوريين وحساب المغرد السعودي الشهير «مجتهد» على موقع «تويتر» تحدث عن تنسيق بين «علوش» وكل من الولايات المتحدة وتركيا والسعودية والأردن لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأن زعيم جيش الإسلام عقد في هذا الصدد لقاءات مع مسؤولين بأجهزة مخابرات هذه الدول.