دعوة أممية لميانمار للالتزام بالقانون الدولي في أراكان

الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 07:50 ص

دعت الأمم المتحدة، الإثنين، ميانمار وجميع أطراف الصراع في إقليم "أراكان" (غرب)، إلى "الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المدنيين، وتيسير الوصول إلى المحتاجين في الوقت المناسب".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده "فرحان حق"، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.

وشهد إقليم أراكان، خلال الأيام القليلة الماضية، تصعيدًا كبيرًا بين جيش ميانمار وجماعة "إنقاذ روهينغا أراكان".

وقال المسؤول الأممي: "يخبرنا زملاؤنا في المجال الإنساني أنهم قلقون للغاية من تأثير القتال المتصاعد في ولاية راخين (أراكان) في ميانمار".

وأضاف أن "المدينيين وقعوا، بالأيام الأخيرة، في تصاعد القتال بين جيش ميانمار وجيش إنقاذ أراكان، في بلدة راتشاوندونغ، في ظل ورود أنباء عن انتهاكات لحقوق الإنسان".

وأردف قائلا: "مازال حوالي 32 ألف شخص مشردين في ولايتي راخين وتشين (غرب)، بالإضافة إلى 128 ألف شخص من النازحين داخليا - معظمهم من الروهينغا الذين ما زالوا في مخيمات بولاية راخين منذ أكثر من 7 سنوات".

ولفت المسؤول الأممي إلى أنّ "انعدام الأمن والقيود المفروضة على الوصول عبر معظم ولاية راخين، يعرقل المنظمات الإنسانية من تقييم احتياجات الأشخاص المتضررين".

وتابع: "أعربت المبعوثة الخاصة للأمين العام، كريستين شرانر بورغنر، مرارًا وتكرارًا عن قلقها بشأن كيفية تفاقم الاشتباكات بين جيش إنقاذ أراكان وجيش ميانمار، بسبب الوضع غير المستقر في راخين، إحدى أفقر المناطق في البلاد".

وأوضح أن "خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لهذا العام تسعى إلى الحصول على 214.4 مليون دولار، لمساعدة حوالي مليون شخص محتاج في ميانمار"، مشيرا أن تمويل الخطة بلغ 78.5% حتى الآن.

و"جيش إنقاذ روهينغا أراكان"، جماعة تأسست في 2012، عقب عمليات بطش شنها بوذيون ضد مسلمي الروهينغا بدعم من القوات المسلحة في ميانمار، ما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد عشرات الآلاف من مسلمي الروهينغا في أراكان.

وتقول الجماعة إنها تدافع عن حقوق مسلمي الروهينغا في الإقليم، بينما تصنفها السلطات جماعة إرهابية.

ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهينغا في أراكان.

وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهينغين، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار الروهينغا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

مطالبة ميانمار بإعادة الإنترنت في أراكان

مطالبة أممية بتحقيق نزيه في قتل 6 مدنيين بأراكان

من جديد.. دعوة أممية لحماية المدنيين في ميانمار